كشف نور الدين خالدي مدير التربية لولاية تيزي وزو عن تجديد كبير سيميّز الموسم الدراسي الجديد 2012 /2013 بالولاية، مشيرا إلى الإصلاحات التي طرأت على المنظومة التربوية، والتي قال بشأنها أنها تنصب كلها في صالح التلميذ. وفي سياق حديثه تطرق محدثنا إلى الكتاب المدرسي ونسبة 75 بالمائة من التلاميذ الذين استفادوا منه بالمجان، مؤكدا بأن 25 بالمئة سيجبرون على شرائه، ومن جهة أخرى كشف مدير القطاع عن الكتب المخزنة في كل من عاصمة الولاية وبلدية عزازقة المقدر عددها بمئتي ألف كتاب مدرسي قصد مجابهة أي نقص أو خلل في التوزيع بالولاية. كما أشار خالدي إلى البرنامج والكتب الجديدة التي تعزز بها القطاع على المستوى الوطني والولائي، فيما وعد التلاميذ الراسبين في شهادة البكالوريا دورة جوان 2012 بتنظيم دورات خاصة وحصص استدراكية قصد التأقلم مع البرنامج الجديد، كما أكد ذات المتحدث على تدريس اللغة الأمازيغية بنسبة 100 في المئة عبر كامل الابتدائيات المنتشرة بإقليم الولاية. إلى ذلك، شرعت مصالح مديرية التربية لولاية تيزي وزو في توزيع ما عدده 1.5 مليون كتاب مدرسي في مختلف المواد للأطوار التعليمية الثلاثة، واستفاد نحو 75 في المئة من التلاميذ من مجانية الكتاب المدرسي مع الدخول المدرسي الجديد الحالي الذي انطلق الأحد الماضي. وحسب ما صرح به مدير القطاع بالولاية، فإنّ المستفيدين المعنيين يمثلون 20 ألف من أبناء عمال قطاع التربية، و145000 هم تلاميذ التعليم التحضيري، بالإضافة إلى 15000 تلميذ يدرسون في السنة الأولى ابتدائي، فيما تبقى نسبة 25 في المئة من التلاميذ الذين ينتمون إلى العائلات ميسورة الحال، فهم مجبرون على اقتناء الكتاب المدرسي ، ومن أجل مواجهة أي نقص محتمل في الكتب المدرسية فإنه تم تخزين 200 ألف كتاب بكل من عاصمة الولاية ودائرة عزازقة. من جهة أخرى، كشف المتحدث أنّ الموسم الدراسي الحالي 2012/ 2013، تعزز ب 5 كتب مدرسية جديدة ويتعلق الأمر بكتاب لتلاميذ السنة ثالثة من التعليم الثانوي في مادة تسيير واقتصاد والذي يتوافق مع المخطط المحاسب العالمي، وفي هذا السياق طمأن جميع التلاميذ الراسبين في شهادة البكالوريا دورة جوان 2012 والمعيدين للسنة بتنظيم دورات وحصص استدراكية قصد التأقلم مع البرنامج الجديد. أما الكتاب الثاني يخص تلاميذ السنة الثالثة من الطور المتوسط في مادة اللغة الفرنسية فيما سيتغير نمط البرنامج الذي يسير عليه من قبل، أما الكتاب الثالث فجرى توجيهه إلى تلاميذ السنة الرابعة ابتدائي في اللغة الأمازيغية بينما تم استصدار كتابين في التربية التشكيلية موجهان لتلاميذ السنة الأولى والثانية ثانوي. وحسب نور الدين خالدي فإن جديد السنة الدراسية الجديدة هو تعميم اللغة الأمازيغية عبر كامل المدارس الإبتدائية المنتشرة عبر ربوع إقليم ولاية تيزي وزو، وقال ذات المتحدث إنه تم تسخير كل الإمكانات المادية والبشرية لترقية هذه اللغة على مستوى المنظومة التربوية، حيث بلغ عدد التلاميذ المعنيين بها 29 ألف و565 تلميذ يؤطرهم 304 معلم، فيما بلغت نسبة تعليم الأمازيغية 82 في المئة بالنسبة للطور المتوسط، هذا وقد كشف محدثنا عن عدد التلاميذ الذين سيستفيدون من نظام التعليم المكيف والمنتشر عبر 24 ولاية من الوطن الخاص بالذين يجدون صعوبات في الفهم والتعلّم، بحيث سيستفيد منه نحو 120 ألف تلميذ بالمنطقة من بينهم المرضى في المستشفيات الذين سيستفيدون أيضا من مركز امتحان لتفادي الترسبات الدراسية وإعادة السنة. منحة التضامن المدرسي لا تكفي حاجيات التلاميذ استفاد 150 ألف تلميذ من العائلات المعوزة بتيزي وزو من منحة التضامن المدرسي التي أقرتها الدولة والمقدرة بثلاثة آلاف دينار جزائري لتغطية حاجيات هؤلاء من الأدوات المدرسية حسب ما كشف عنه ذات المتحدث، في وقت صرح الأولياء عن وجوب رفع هذه المنحة إلى مبلغ أربعة آلاف دينار لمواجهة الغلاء الفاحش الذي تشهده مختلف اللوازم المدرسية من أقلام وكراريس، وغيرها من الأدوات الأخرى والضرورية في الدراسة. 390 حافلة خاصة بالنقل المدرسي وفي حديثه عن النقل المدرسي أشار خالدي إلى أن ولاية تيزي وزو تتوفر حاليا على 390 حافلة خاصة بالنقل المدرسي، فيما وعدت كل من وزارة التضامن الوطني ووزارة الداخلية والجماعات المحلية بتعزيز هذا الجانب، بإضافة عدد معتبر من الحافلات التي توجه خصيصا للأطفال المتمدرسين. من جهته يضيف محدثنا بأن المجلس الولائي قد خصص ميزانية إضافية قيمتها 30 مليون دينار، وهذا من أجل دعم النقل المدرسي وتعميمه عبر كافة ربوع الولاية بقراها وبلدياتها 67 حتى يتسنى للتلاميذ، خاصة القاطنين في المناطق الجبلية والبعيدة، من تطليق المعاناة والاستفادة من راحة التنقل عبر الحافلات المخصصة لهم، علما بأن عدد معتبر من هؤلاء يواجهون ظروفا مزرية للالتحاق بمقاعدهم الدراسية أثناء التقلبات المناخية في فصل الشتاء الذي يشهد عواصف ثلجية وأمطار غزيرة يستحيل بسببها مزاولة الدراسة، في ظل انعدام وسيلة نقل تقلهم إلى مؤسساتهم التعليمية. في سياق آخر قال مدير التربية بأن الإطعام المدرسي ونصف الداخلي إجباري منذ اليوم الأول من الإعلان عن الدخول المدرسي بقرار وزاري ولن تتوقف المطاعم عن مهمتها حتى آخر يوم من الموسم الدراسي عكس ما كانت عليه من قبل، حيث أن جل هذه الأخيرة توصد أبوابها قبل نهاية الفصل الثالث، هذا وقال محدثنا أن كل مطعم لم يفتح أبوابه لاستقبال التلاميذ يعتبر مدير المؤسسة المعنية مسؤولا عن أفعاله ومناقض للتعليمة الوزارية وعليه يتحمل ما قد يترتب عن الأمر، كما شدد من جهة أخرى ذات المتحدث على إلزامية الفحص الطبي لتلاميذ السنوات الأولى لجميع الأطوار التعليمية، وفي سياق متصل ستستفيد جميع المؤسسات التربوية خاصة الإكماليات من نظام الإعلام الآلي قبل نهاية السنة الجارية، وذلك تماشيا والثورة الإعلامية التي فرضت نفسها بقوة حسبما أكده نور الدين خالدي مدير القطاع بالولاية.