السيد جمال تماري البالغ من العمر 48 سنة ابن حسين داي بالعاصمة وهبه الله موهبة خارقة، فهو يملك أنامل من ذهب تصنع العجب وتبدع أجمل التحف الفنية من خلال النقش على الزجاج وتحول القطع الزجاجية إلى تحف ذات قيمة، أخبرنا أنه يمتهن النقش منذ 25 سنة وشارك في العديد من المعارض الجهوية والوطنية وحتى الدولية. وعن بدايته الفنية يقول تماري: البداية ليست محددة بالضبط فمنذ نعومة أظافري كانت هوايتي الرسم وكان ميولي إلى حد كبير للزخرفة والنقش على الخشب والزجاج، ولتفجير إمكانياتي في هذه الحرفة التحقت بتربص سنة 1985 وشارك آنذاك حوالي 100 متربص وتحصلت على المرتبة الأولى بشهادة كفاءة وتقدير، علما أن من بين ال 100 مشارك فاز أربعة مشاركين في التربص، ومن هنا كانت البداية والانطلاقة الحقيقية. ويواصل (إن أي إنسان له هواية بإمكانه اثبات ذاته على الساحة من خلال تجسيدها على أرض الواقع، فحرفة النقش على الزجاج بالنسبة لي هواية وحرفة أعيش منها). وعن نوع الزجاج الذي يستعمله يقول: أي نوع من الزجاج بإمكاني التفنن فيه، لكن أفضل الزجاج الذي يكون سمكه شفافا أقوم بنقشه وأتفنن في إبداع الرسومات، سواء على المزهريات أو المرايا أو أي طاقم زجاجي، والزخرفة على الفخار والسيراميك والنحت والمنمنمات لا تتطلب آلة خاصة فعملي يتطلب تقنية باليد والطلاء هذا بالنسبة للزجاج، أما بالنسبة للنحت فيتطلب مخرطا صغيرا، أما العمل الرئيسي فيكون معظمه باليد فمن قطعة زجاجية عادية بإمكاني صنع تحفة رائعة.