تملك موهبة فريدة من نوعها أهلتها للتميز فهي منذ صغرها تمارس فن الزخرفة واستطاعت أن تطور موهبتها من خلال انخراطها في غرفة الصناعات التقليدية أين نالت شهادة تأهيل في فن الزخرفة رغم أن تخصصها الجامعي «ترجمة» يختلف عن موهبتها ولكن توازي رغبتها في ترجمة جماليات الحياة ويومياتها المليئة بالألوان والأشكال والإبداع. بسمة عدوم البالغة من العمر ثلاث وعشرون سنة فتحت ومنذ أشهر صفحة خاصة على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك لتقرب أحلامها من أحلام الآخرين أو قل لترسم أحلام الآخرين وتجعلهم يرونها ولو على الزجاج. تقدم الفنانة المتألقة بسمة عدوم مجموعاتها الفنية للعرض وكذلك للبيع وتضع أسعارا معقولة لمن يريد أن يشتري وجعا جميلا. تتميز طريقتها بالمزج بين الزخرفة التقليدية والعصرية من خلال نقش الزجاج وتلوينه وترسم أيضا على المرايا والسيراميك وتستعمل صيغة خاصة بالزجاج والمعادن والأواني الحرفية والبلورية. وفي لقاء خاص مع القسم الثقافي لجريدة آخر ساعة صرحت موهبتنا بأنها تتخيل الرسم قبل أن تجسده على أرض الواقع حسب شكل وحجم المجسمات على غرار المزهريات والمرايا والشموع والإطارات أما إلهامها ووحبها فهو الحالة النفسية التي تكون فيها ويبدو أن أجواءها الخاصة تلعب دورا كبيرا في تفاصيل زخرفتها أما عن الأسباب التي طورت هذه الموهبة فهو محيطها الاجتماعي وأسرتها الصغيرة المتمثلة في والديها سيما والدها الذي ورثت عنه حب فن الرسم بينها ورثت عن والدتها فن تنسيق الألوان، كما تختار الليل لتشعل به سماء الألوان كلها تستأنس بالريشة وتخاطب الأشكال. وبالنسبة لها فالزخرفة على الزجاج تمثل هدية مميزة وخاصة في مختلف المناسبات كالزواج والنجاح وغيرها كما يمكن أن تكون هدية تذكارية يمكن الإحتفاظ بها لسنوات. كما تجيد نقش الأسماء بلغة الفراعنة الهيروغرافية.