ما تزال محرقة تلمسان والواقعة ذاتها تحوم بالإقامات الجامعية عبر الوطن، وعلى ما يبدو تيزي وزو تكون الثانية في قائمة هذه الحوادث التي حرّرها الغاز في حقّ طلبة الجامعات والمقيمين منهم، في ظلّ عدم تحرّك السلطات لتغيير هذا الواقع الخطير رغم التوصيات التي أعطيت للولاّة مباشرة من طرف وزارة الداخلية مباشرة بعد حادثة تلمسان التي ما تزال نقطة سوداء في سجِّل قطاع التعليم العالي. فبعد إصابة قرابة 16 طالبة في انفجار لقارورة غاز بالإقامة الجامعية (باسطوس 2) في تيزي وزو بحر الأسبوع الماضي، ما بين جريحات ومغمى عليهن، ها هي الحادثة تتكرّر ليلة أوّل أمس في الإقامة الجامعية للبنات (بمدوحة) بمدينة تيزي وزو، حيث أصيبت طالبتان بجروح نقلتا على إثرها إلى مستشفى تيزي وزو لتلقّي العلاج. يحدث هذا في ظلّ عدم اتّخاذ الإجراءات المناسبة لتوفير التدفئة في الغرف وإن كانت قوارير الغاز والمدفئات الكهربائية تستعمل للتدفئة وعدم منع استخدامها من قبل الإدارة رغم المخاطر والمجازر التي تهدّد بها مئات القنابل الموقوتة التي تدخلها الفتيات بطرق أو بأخرى إلى الإقامات الجامعية. ومن جهتها، فتحت مصالح الأمن تحقيقا في القضية لكشف ملاباستها.