أصيبت 3 طالبات بالإقامة الجامعية باسطوس بتيزي وزو، أول أمس، بجروح متفاوتة الخطورة إثر انفجار قارورة غاز بوتان داخل غرفة، كما خلّف الهلع إغماء أكثر من 15 طالبة بعد أن نشب حريق داخل الغرفة التي احترقت معظم الأغراض الموجودة بها. شهد الحي الجامعي للبنات “باسطوس" بالمدينة الجديدة، أول أمس، حادثة اهتزت لها القاطنات إثر انفجار قارورة غاز بوتان من الحجم الصغير بإقامة “حسناوة 2" المتواجدة داخل الحي الجامعي باسطوس. واستنادا لمصادر طبية، فإن الانفجار خلف إصابة 3 طالبات بجروح متفاوتة الخطورة، واحدة منهن أصيبت داخل الغرفة ببعض الحرائق على مستوى الوجه، فيما تعرضت طالبة أخرى إلى كسور على مستوى الساق إثر سقوطها على الدرج بسبب تدافع القاطنات، والأمر نفسه بالنسبة للطالبة الثالثة التي سقطت في الجناح السفلي وأصيبت بجروح على مستوى الرأس والكتف، حيث تم تحويلهن إلى مصلحة الاستعجالات الجراحية بالمستشفى الجامعي نذير محمد لتلقي الإسعافات. وكشفت المصادر نفسها أنه تم تحويل أكثر من 15 طالبة أخرى إلى المستشفى أغمي عليهن بسبب دوي الانفجار، وأكدت بعض الطالبات القاطنات بالحي الجامعي باسطوس، وخصوصا بإقامة “حسناوة 2"، أن هذا الانفجار خلق حالات من الذعر والهلع وسط المقيمات. وكشفت الطالبات أن هذه الحادثة التي أرعبت القاطنات وقعت في حدود الساعة العاشرة ليلا و50 دقيقة، بعدما قامت مجموعة من الطالبات بتحضير وجبة العشاء داخل الغرفة، وبعد الانتهاء لم يتم غلق قارورة الغاز بإحكام، حيث كان الغاز ينتشر داخل الغرفة، مضيفات إنه ونظرا للبرود الشديدة التي يشهدها الحي قامت إحدى القاطنات بالغرفة بإشعال مقاومة كهربائية للتسخين والتدفئة، حيث اشتعلت النار واحترقت الطالبة على مستوى الوجه، وفرت رفقة صديقاتها إلى الرواق قبل أن يقع الانفجار بثوانٍ قليلة. من جهة مقابلة، أجمعت طالبات حي باسطوس اللائي التقتهن “الجزائر نيوز" بالمدخل الرئيسي للحي، صبيحة أمس، أن السبب الرئيسي لاعتماد قاطنات باسطوس على قارورات غاز بوتان يعود أساسا إلى عاملين رئيسيين، الأول بسبب الوضعية “الكارثية" و«المزرية" التي آل إليها مطعم الإقامة، وكذا صعوبة الحصول على وجبة العشاء أو الغذاء بسبب الفوضى العارمة والطوابير الطويلة، ناهيك عن رداءة الوجبات الغذائية كما ونوعا، ودفع الأمر بالعديد من الطالبات إلى تحويل غرفهن إلى مطابخ. أما السبب الثاني الذي دفع بطالبات إقامة باسطوس إلى اعتمادهن على قارورات غاز البوتان والمقاومات الكهربائية هو البرودة الشديدة التي تعرفها المنطقة بسبب غياب التدفئة في العديد من الغرف. هذا، ولا تزال قرارات وزارة التعليم العالي والبحث العلمي التي تقضي بمنع إدخال قارورات غاز البوتان إلى الإقامات الجامعية تضرب عرض الحائط بالرغم من الأخطار الناجمة عنها، ومعاناة الطلبة تتواصل في البحث عن التدفئة والأكل في الغرف الجامعية.