عبر الطلبة المقيمون بالحي الجامعي بوراوي عمار بالحراش بالعاصمة بشدة عن استيائهم من تدني نوعية الخدمات المقدمة لهم على مستوى الإقامة بداية بالمطعم والغرف ونهاية عند مختلف المرافق الترفيهية، خاصة وأن قاطني هذا الحي هم من خيرة الطلبة المتفوقين في البكالوريا. ففي جانب الإطعام يشتكي الطلبة من نقص النظافة بمطعم الإقامة وكذا رداءة الكراسي وقدمها، أما بالنسبة لبرنامج الوجبات فتكرار لوجبة العدس لأكثر من مرتين في الأسبوع وافتقار السلطة إلى النظافة، العجائن بيضاء من غير ذوق، نوعية الفاكهة رديئة، التمر جاف من أرخص الأنواع. أما في جانب الإيواء فيعاني الطلبة من انقطاع الكهرباء وعدم وجود الأبواب في المغاسل، وتعطل سخانات المياه الخاصة بالمرشات مع قلتها، أما الغرف فمعظمها سيئة الطلاء وبها نوافذ مكسرة وانتشار الأوساخ في محيط الأجنحة. وفيما يخص الجانب الترفيهي فهناك انعدام التلفاز بالنادي والكراسي به مكسرة ونقص أجهزة الكمبيوتر المخصصة للطلبة في قاعة الأنترنت. ويشتكي أعضاء لجنة المسجد من الأضرار التي لحقت بسقف المسجد، نقص مواد النظافة به والانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي رغم المطالب المتكررة المرفوعة للمدير. وسبق لمختلف التنظيمات الطلابية الناشطة بالإقامة وأن دعت إلى وقفات احتجاجية بمطعم الإقامة من أجل اطلاع الطلبة على الحالة المزرية التي وصلت إليها الإقامة وسياسة التهميش المطبقة من الجهات الوصية، وبعد هذه الوقفة الاحتجاجية ومراسلة ديوان الخدمات الجامعية الجزائر شرق تم إيفاد لجنة متكونة من ممثل عن وزارة التعليم العالي، ممثل عن الديوان المركزي للخدمات الجامعية وممثل عن ديوان الخدمات الجامعية الجزائر شرق للوقوف على الحالة الحقيقية للإقامة والقيام بدورة تفتيشية، بعدها تم إعطاء تعليمة للمدير لتحسين مختلف الخدمات ومهلة أسبوع لإعادة الزيارة التفقدية. فهذا حال النخبة من طلبة المدارس العليا التي لا يقل معدل الانتساب إليها عن 14 _ 20 الذين نأمل في بنائهم لجزائر مزدهرة ومتطورة فكيف يكون لهم ذلك بعد أن حوّلهم المسؤولون في الإقامة عن التفكير في الدراسة والبحث العلمي إلى التفكير في معدتهم وما يسدون به جوعهم.