أصدر المتحدّث العسكري الرّسمي للقوات المسلّحة بيانا ظهر السبت قال فيه: (تتابع القوات المسلّحة بمزيد من الأسى والقلق تطوّرات الموقف الحالي وما آلت إليه من انقسامات، وما نتج عن ذلك من أحداث مؤسفة كان من نتيجتها ضحايا ومصابون بما ينذر بمخاطر شديدة نتيجة استمرار مثل هذه الانقسامات التي تهدّد أركان الدولة المصرية وتعصف بأمنها القومي). وأضاف العقيد أركان حرب أحمد محمد علي المتحدّث العسكري الرّسمي للقوات المسلّحة: (وتأسيسا على ما سبق ومن منطلق مسؤوليتنا الوطنية في المحافظة على الأمن القومى المصري تؤكّد القوات المسلّحة على ما يلي: 1 - إن الشعب المصري العظيم الذي أبهر العالم بثورته السلمية في 25 جانفي 2011 وفوّت الفرصة على كلّ من أراد أن ينحرف بالثورة عن مسارها السلمي لقادر بوعيه وإدراكه على الاستمرار في التعبير عن آرائه سلميا بعيدا عن كلّ مظاهر العنف التي تشهدها البلاد حاليا. 2 - إن منهج الحوار هو الأسلوب الأمثل والوحيد للوصول إلى توافق يحقّق مصالح الوطن والمواطنين، وأن عكس ذلك يدخلنا في نفق مظلم نتائجه كارثية، وهو أمر لن نسمح به. 3 - تنحاز المؤسسة العسكرية دائما إلى شعب مصر العظيم وتحرص على وحدة صفّه، وهي جزء أصيل من نسيجه الوطني وترابه المقدّس، وتأكّد ذلك من خلال الأحداث الكبرى التي مرّت بها مصر عبر السنين. وفي هذا الإطار نؤكّد وندعّم الحوار الوطني والمسار الديمقراطي الجادّ والمخلص حول القضايا والنقاط المختلف عليها وصولاً إلى التوافق الذي يجمع كلّ أطياف الوطن).