ناشد سكان حي المناصرية ببلدية الكاليتوس تدخل المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي للولاية من أجل تخصيص أظرفة مالية معتبرة لتهيئة الحي وتزفيت مسالكه، خاصة التي تربطه بالأحياء المجاورة. وذلك بعدما تجاهلته السلطات المحلية رغم الشكاوي التي رفعها هؤلاء من أجل تهيئة وتحسين المستوى الحضاري للمنطقة.وقد أعرب سكان المناصرية على غرار أحياء البلدية عن استيائهم الشديد من الوضعية الكارثية لطريق الحي، والذي أضحى غير صالح للاستعمال حتى بالنسبة للراجلين بعدما نال منه الاهتراء والتصدعات، كما أنه أصبح النقطة السوداء بالبلدية نظرا للاكتظاظ الذي أصبح يشهده طوال اليوم بسبب الاهتراء الذي يميزه. من جهتهم السكان أكدوا أن هذه الوضعية تزداد سوءا خلال الأيام الممطرة أين تتحول تلك الطرق إلى أوحال وبرك مائية ومستنقعات واسعة العمق، مشكلة بذلك أخطار على الراجلين وأصحاب المركبات على حد سواء الذين وجهوا بدورهم أصابع الاتهام إلى تماطل المسؤولين المحليين ولعدة سنوات في إعادة تزفيته وتهيئته رغم الكثافة السكانية المعتبرة التي يشهدها والتي هي في تزايد مستمر، ورغم الكثافة المرورية إلا أنه يبقى آخر الانشغالات لدى المسؤولين على حد تعبير السكان والذين أكدوا في سياق حديثهم أنهم وجهوا عدة طلبات إلى مصالح البلدية لتخصيص أظرفة مالية للتهيئة إلا أنها قوبلت بالرفض. كما أضاف السكان وفي سياق أخر مشكل غياب الإنارة العمومية، حيث أن الحي يعيش في ظلام دامس ومنذ سنوات وأمام أعين المسؤولين الذين تقلوا رسالات في هذا الصميم غير أنها لم تأخذ بعين الاعتبار، والدليل على ذلك أن الحي لا يزال سكانه يعيشون في الظلام متحملين المعاناة الوخيمة الناجمة عن غياب الإنارة خاصة بعد الاعتداءات التي أصبح يتعرض لها هؤلاء من قبل مجموعة من الشباب المنحرف الذي فرض هو آخر السياسة الغير المشروعة على المواطنين الذين لا حول لهم ولا قوة، وما زاد الطين بلة تلك الأوساخ والنفايات المنتشرة في الحي والتي حوّلت الحي إلى مفرغة عمومية مؤكدين في ذات السياق أن النفايات والقمامات المنتشرة سببها الأول هو غياب الحاويات العمومية التي تمكن السكان من رمي مخلفاتهم المنزلية، مما أدى إلى تدهور المحيط والوجه الجمالي للحي، الأمر الذي أثار استياء السكان وتذمرهم. وأمام هذه الأوضاع المزرية الذي حولت حياة السكان إلى جحيم لا يطاق، ناشد سكان الحي المسؤولين وبمختلف دراجتهم بتدخل المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي شخصيا لتهيئة الحي وإنعاشه من خلال برمجته في المخطط التنموي للسنة الجارية لتهيئة المسالك والأرصفة، بالإضافة إلى صيانة شبكة الإنارة العمومية مع رفع النفايات المنتشرة بالحي وتوفير الحاويات العمومية التي من شأنها حماية المحيط مع الحفاظ على الوجه الجمالي للمنطقة.