شدد أعضاء المجمع الفقهي خلال انعقاد الجلسة الثالثة من ندوة للمجمع الفقهي الإسلامي، في مقر رابطة العالم الإسلامي في مكةالمكرمة، على ضرورة تحقيق الأهداف الدينية والأخلاقية المتميزة بالسماحة والعطاء والأخلاق الكريمة والتعاون والتكافل بين أفراد الأسرة. وناقش الموضوع الثاني من موضوعات الندوة بعنوان، (التحديات المعاصرة للأسرة المسلمة وحلولها)، حيث عرضت خلال الجلسة خمسة بحوث قدمها أعضاء المجمع، الدكتور عبد الله بن محمد الجبوري، الدكتور عبد السلام سعد الشويعر، الدكتور محمد جميل ديب المصطفى، الشيخ بدر الحسن القاسمي، والدكتور فهد بن سعد الجهني، وتولى مهمة مقرر الجلسة الدكتور عبد الله بن حمد الغطيمل. وأوضح الباحثون خلال استعراض بحوثهم المقاصد الشرعية من وجود الأسرة، ومن أهمها الحفاظ على النوع الإنساني من الانقراض، ونبهوا إلى أنه لابد من تماسك الأسرة بجميع أفرادها من الزوجين والأولاد لتحمل أعباء الحياة وإنجاز المتطلبات المعيشية التي تتطلب التعاون والتكافل، مع ضرورة الحرص على جعل الأسرة المسلمة نموذجية سامية في كل مشتملاتها. وحذروا من المشكلات التي تواجه الأسرة في المجتمع المسلم، ومن هذه المشكلات، الانخداع والاغترار بالمظاهر المصطنعة، والترف، إذ اعتاد الكثير من البنات الإعراض عن الأعمال المنزلية وإلقاء كل فتاة مسؤولية المنزل إلى الخادمة. مشيرين إلى أن ربة المنزل لم تعد تقدِّم شيئا من مسؤولية البيت أو واجباته، وانتقدوا المبالغة في تكاليف الزواج. وترأس مفتي عام المملكة، رئيس المجلس الأعلى لرابطة العالم الإسلامي رئيس مجلس المجمع الفقهي الإسلامي، الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ، أعمال الجلسة الثالثة للمجمع الفقهي الإسلامي، بحضور الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي، والأمين العام للمجمع الفقهي الإسلامي عضو مجلس الشورى، الدكتور صالح بن زابن المرزوقي.