علمت (أخبار اليوم) من مصادر قضائية أن غرفة الاتهام قد قررت ضم كل من ملف التفجير الانتحاري الذي استهدف مقر المجلس الدستوري والتفجير الانتحاري الذي استهدف مقر المفوضية السامية للاجئين بحيدرة في ال11 ديسمبر 2006 في ملف واحد سيتم الفصل فيه شهر جانفي القادم. وذكرت ذات المصادر أن الملف به عدة حقائق حول كيفية التخطيط لتفجير مقر المفوضية الأممية السامية للاجئين بحيدرة بالتزامن مع استهداف المجلس الدستوري بواسطة شاحنتين مملوءتين بالمتفجرات كان يقودهما شخصان أحدهما في الثلاثينات من العمر والآخر شيخ لقيا حتفهما وأن معظم المتابعين في الملف سبق وأن وردت أسماؤهم في ملفات العمليات الإرهابية التي استهدفت الأماكن الحساسة بالجزائر العاصمة كقصر الحكومة ومقر الشرطة القضائية بباب الزوار وتم إدانتهم بأحكام متفاوتة بقضاء العاصمة تراوحت بين البراءة والإعدام بينهم عبد المؤمن رشيد المكلف بالإعلام المقضي عليه وعبد المالك درودكال المكنى (أبو مصعب عبد الودود) الأمير الوطني لما يسمى بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. ويواجه ال13 متابعا في الملف (ستة منهم موقوفين والباقي في حالة فرار) تهما ثقيلة تتلخص في جناية الانخراط في جماعة إرهابية تنشط داخل وخارج الوطن، حيازة أسلحة نارية وذخيرة حربية ومواد متفجرة تبييض الأموال تقليد الأختام واستعمالها المساس بأمن الدولة والوحدة الترابية التقتيل العمدي بواسطة المتفجرات، ومن بين المتابعين في الملف م. كمال مصطفى قريب رضا مالك ورجل الأعمال ربراب، هذا الأخير الذي كان حسب الملف صديق احد المتهمين وهو المدعو (فؤاد) حيث كان مكلف بمشروع بالأكاديمية العسكرية بشرشال أين استغل الأمير (بوزقزقة عبد الرحمان) تلك العلاقة لدخول الاكادمية بعد إيهام الحارس بأن لهم موعد مع صاحب المشروع وهو (م. مصطفى)، حيث خطط لتفجيرها تزامنا مع عيد الاستقلال كما يشير الملف ذاته أن الأمير قد استغل (م. مصفى كمال) من أجل تأمين الأدوية للجماعات الإرهابية لأن شقيقته صيدلية وبإمكانها تأمين الأدوية التي سيتم معالجة بها الجماعات الإرهابية. وتجدر الإشارة أن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي (الجماعة السلفية للدعوة والقتال) قد أعلن سابقا مسؤوليته عن تنفيذ هذين الهجومين الانتحاريين في بيان وقعته اللجنة الإعلامية عبر موقعها الالكتروني وذكر البيان أن المدعو (أبو عثمان) شيخ متقدم في السن كان يقود شاحنة مملوءة بما لا يقل عن 800 كلغ من المتفجرات استهدف بواسطتها المقر الرئيسي للمفوضية السامية للاجئين التابعة لمنظمة الأممالمتحدة والمتواجد مقرها بحيدرة وقام بتفجير الشاحنة، فيما قاد حسب ذات التنظيم الارهابي المدعو (عبد الرحمن أبو عبد الناصر العاصمي) يتعدى الثلاثين سنة شاحنة مملوءة بما لايقل عن 800 كلغ من المتفجرات باتجاه المجلس الدستوري ببن عكنون، وفجرها هناك وتسبب التفجيران حسب حصيلة نهائية 54 قتيلا وما يفوق ال 150 جريح معظمهم أجانب.