خصّصت الصحف الفرنسية صفحاتها الأولى لزيارة الدولة التي يقوم بها الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند للجزائر وأولت لها اهتماما كبيرا، حيث تمّ إيفاد مبعوثين خاصّين لتغطية الحدث. وبالنّسبة ليومية (ليبيراسيون) تعدّ (هذه الزيارة الرّسمية نجاحا بديهيا في المسار الشخصي لرئيس الدولة ورهانا سياسيا حقيقيا يتمثّل في النّجاح، حيث فشل فيها سابقوه على غرار فرانسوا ميتيران وجاك شيراك وساركوزي). واعتبرت اليومية أن هولاند سيكون الرئيس الأوّل الذي سيقوم (بتطبيع) العلاقات الفرنسية-الجزائرية. من جهتها، أبرزت يومية (لوموند) أهمّية هذه الزيارة، مشيرة إلى أنه نحو 200 شخص منهم 9 وزراء و12 مسؤولا سياسيا وأربعون رجل أعمال وفنّانون يشكّلون الوفد الفرنسي (الضخم) المرافق للرئيس هولاند. واعتبرت اليومية الليبيرالية (لوفيغارو) أنه على الرئيس هولاند أن (يجد الكلمات) خلال إلقائه للخطاب أمام البرلمان بغرفيته، وأن (يقوم بما يتوجّب القيام به) خلال وقفات الترحّم بمقبرة بولوغين ثمّ بساحة موريس أودان. وحسب يومية (لومانيتي) فإن هذه الزيارة تعدّ محاولة (لبعث شراكة مضطربة)، إلاّ أنها أضافت أنه (من الصّعب تخطّي المسائل المتعلّقة بالذاكرة)، لا سيّما في سياق الاحتفال بالذكرى الخمسين لاستقلال الجزائر.