وعد مؤسس موقع (ويكيليكس) جوليان أسانج بنشر مليون وثيقة تشمل كلّ بلدان العالم خلال العام القادم (2013)، وذلك في كلمة ألقاها أمس الخميس من شرفة مبنى سفارة الإكوادور في العاصمة البريطانية لندن، حيث يقيم كلاجئ منذ ستّة أشهر. قال أسانج (41 عاما) -أمام حوالي مائة من الصحفيين والمناصرين أمس الخميس- إن (العام المقبل سيكون حافلا أكثر من 2012، ويكيليكس يحضر لنشر مليون وثيقة تشمل كل بلدان هذا العالم). وسبق ل (ويكيليكس) وأن نشر مئات الآلاف من الوثائق السرّية، بينها تقارير خاصة بالجيش الأمريكي حول العراق وأفغانستان وبرقيات دبلوماسية أمريكية سرية، ممّا أثار سخط واشنطن عليه. وشنّ أسانج في خطابه هجوما على الولايات المتّحدة واتّهمها بأنها (تتدخّل في اقتصاد) الإكوادور و(تتدخّل) أيضا في انتخاباتها الرئاسية المقرّرة في فيفري 2013. وأضاف مؤسس (ويكيليكس) أن (الديمقراطية الحقيقية ليست في البيت الأبيض إنما هي في وقوف أشخاص يتسلّحون بالحقيقة في وجه الأكاذيب من ميدان التحرير إلى لندن)، كما تحدّث عن قضيته وقال لمستمعيه إنه دخل مبنى سفارة الإكوادور -التي تقع على بعد خطوات قليلة من متاجر هارودز الشهيرة- قبل ستّة أشهر وأصبح منزله ومكتبه وملجأه، وأضاف (الباب مفتوح دائما أمام كلّ من يريد مكالمتي من أجل تسوية هذه القضية). ولجأ جوليان أسانج في جوان الماضي إلى سفارة الإكوادور في لندن لتجنّب تسليمه للسويد في قضية اغتصاب ينفي ضلوعه فيها، ويخشى من أنها قد تقود -في حال سلّم للسويد- إلى تسليمه للولايات المتّحدة حيث يواجه عقوبة الإعدام. وعمد بعض أنصار أسانج أمام مبنى سفارة الإكوادور بلندن -حيث فرضت الشرطة حولهم طوقا أمنيا شارك فيه حوالي 30 شرطيا- إلى رفع لافتات كتب عليها (لا تثقوا بالسويد). وبدورها، جدّدت سفارة الإكوادور يوم الخميس دعمها لمؤسس موقع (ويكيليكس).