أرجأت أمس محكمة جنايات العاصمة ملف 17 إرهابيا متابعين بجناية الانخراط في جماعة إرهابية مسلّحة تنشط داخل الوطن وحمل أسلحة نارية وحربية وذخيرتها وحيازة مواد متفجّرة والقتل العمدي مع سبق الإصرار والترصّد، منهم 14 في حالة فرار وثلاثة موقوفين، ويتعلّق الأمر بكلّ من أمير سرية (النّور) النّاشطة بمنطقة برج منايل (ش. محمد) المدعو (أبو سارية) وعنصر دعم وإسناد (و. خالد) بعدما تمّ إلقاء القبض عليهما في منزل جدّة هذا الأخير بمنطقة وادي أوشايح بعدما خدّره بواسطة منوّم وضعه له في وجبة العشاء، وهذا إلى الدورة الجنائية المقبلة لتعيين محامي تلقائي للمتّهم الثالث (ت. عثمان) الذي سلّم نفسه مؤخّرا لمصالح الأمن. حسب ملف القضية فقد تمّ توقيف المتّهمين بتاريخ 21 نوفمبر 2010 في منزل جدّة عنصر الدّعم والإسناد المكنّى (سيد علي) بعدما قرّر هذا الأخير تسليم نفسه لمصالح الأمن، حيث خطط رفقة أقاربه لإعداد وليمة عشاء لهما ووضع له منوّما في الطعام وتمّ استدعاء رجال الأمن الذين ألقوا القبض عليه. وأشارت ذات المصادر إلى أن الإرهابي (م.ش) لم يستيقظ إلاّ وهو بين أيدي رجال الأمن الذين تولّوا نقلهما إلى مركز الأمن وحجز الأسلحة التي كانت بحوزتهما وهي عبارة عن سلاحين من نوع كلاشينكوف مزوّدين بالذخيرة. كما كشفت التحرّيات أن سبب قدوم (أبي سارية) ومرافقه إلى العاصمة كان للتخطيط لاختطاف بعض الشخصيات الغنية بغرض الحصول على فدية مقابل إطلاق سراحهم، كما خطط للانضمام إلى المواطنين في تلك الليلة الذين خرجوا إلى الشارع احتفالا بفوز المنتخب الوطني على نظيره المصري وحصوله على التأشيرة تأهّل إلى كأس العالم بهدف خلق الفوضى والسطو على بعض المحلاّت التجارية لتأمين الأموال للجماعات الإرهابية حتى يتسنّى لها الخروج من الضائقة المالية التي تعرّضت بعدما تمكّنت مصالح الأمن من تفكيك عدد من شبكات الدعم والإسناد النّاشطة بالعاصمة وما جاورها. والجدير بالذكر أن أمير سرية (النّور) التحق بالجماعات الإرهابية سنة 1999، أين شارك في عدّة عمليات إجرامية ضد مصالح الجيش الوطني الشعبي باستهداف ثكنات عسكرية محاذية لغابات بومرداس وتيزي وزو، وكذا دوريات للجيش الوطني والدرك.