أرجأت محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة، البت في قضية أمير سرية النور (أ.محمد) المكنى ''أبو سارية'' رفقة عنصر الدعم والإسناد (و.خالد) المكنى ''سيد علي'' المتابعين بتهمة الانخراط في جماعة إرهابية مسلحة تنشط داخل الوطن وحمل أسلحة نارية وحربية وذخيرتها وحيازة مواد متفجرة والقتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، بعدما تم إلقاء القبض عليهما بمنزل جدة هذا الأخير بمنطقة واد أوشايح بسبب غياب دفاع المتهمين. وحسب ملف القضية فقد تم إلقاء القبض على أمير سرية النور الناشطة بمنطقة برج منايل بتاريخ 21 نوفمبر 2010 بمنزل جدة عنصر الدعم والإسناد المكنى سيدعلي بعدما قرر هذا الأخير تسليم نفسه لمصالح الأمن، حيث خطط رفقة أقاربه لإعداد وليمة عشاء لهما ووضع لهما منوما في الطعام، وتم استدعاء رجال الأمن الذين ألقوا القبض عليهما. وأشارت المصادر ذاتها إلى أن الإرهابي (م.ش) لم يستيقظ، إلا وهو بين يدي رجال الأمن، حيث تولت هذه الأخيرة نقلهما إلى مركز الأمن وحجز الأسلحة التي كانت بحوزتهما (سلاحان من نوع كلاشينكوف مزودان بالذخيرة). كما كشفت التحريات أن سبب قدوم أبو سارية ومرافقه للعاصمة كان للتخطيط لاختطاف بعض الشخصيات الغنية بغرض الحصول على فدية مقابل إطلاق سراحهم. كما خططا لدفع المواطنين الذين خرجوا للشارع في تلك الفترة احتفالا بفوز المنتخب الوطني على نظيره المصري وحصوله على تأشيرة التأهل لكأس العالم إلى خلق الفوضى، والسطو على بعض المحلات التجارية لتأمين الأموال للجماعات الإرهابية حتى يتسنى لها الخروج من الضائقة المالية التي تعرضت لها بعدما تمكنت مصالح الأمن من تفكيك عدد من شبكات الدعم والإسناد الناشطة بالعاصمة وما جاورها. الجدير بالذكر أن أمير سرية النور التحق بالجماعات الإرهابية سنة 1999 حيث شارك في عدة عمليات إجرامية ضد مصالح الجيش الوطني الشعبي باستهداف ثكنات عسكرية محاذية لغابات بومرداس وتيزي وزو وكذا دوريات للجيش الوطني والدرك.