من المنتظر أن تبث محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء الجزائر اليوم قضية ملف أمير ''سرية النور'' المدعو ''أ.محمد'' المكنى ''أبوسارية''، الذي ينشط بمنطقة برج منايل رفقة عنصر الدعم والاسناد ''و.خالد''، الذين تم توقيفهما من قبل عناصر الامن بمساعدة أحد الإرهابيين الذي سلم نفسه، وهذا بعدما دعاهما الى مأدبة عشاء بمنزل جده الكائن بواد اوشايح وقام بتخذيرهما، وسيواجه المتهمان رفقة 15 متهما آخر كلهم في حالة فرار، أمام محكمة الحال تهما ثقيلة، متمثلة في جناية الانخراط في جماعة إرهابية مسلحة تنشط داخل الوطن، وحمل أسلحة نارية وحربية وذخيرتها وحيازة مواد متفجرة والقتل العمدي مع سبق الاصرار والترصد. وثبت من خلال ملف القضية، أنه تم القاء القبض على أمير سرية النور ''أ،محمد'' بتاريخ 21 نوفمبر 2010، بمنزل جده الكائن بواد أوشايح بالعاصمة، ويعتبر هذا الأخير أحد أهم عناصر الدعم والاسناد المكنى ب''سيدعلي''، بعدما قرر هذا الاخير تسليم نفسه لمصالح الأمن، وساعدهم فيما بعد على الإطاحة بالامير، وهذا بعدما أقام وليمة عشاء لهما ووضع لهما منوما في الطعام، ثم إستدعى رجال الأمن الذين ألقوا القبض عليهما. ويجدر الذكر ان هذين الاخيرين لم يستفيقا إلا وهما بين أيدي رجال الأمن، حيث حجزت هذه الأخيرة أسلحتهم الحربية المتمثلة في سلاحين من نوع كلاشينكوف مزودين بذخيرة. ومن المنتظر أن يتم محاكمة أمير الجماعة الارهابية ''ابو سارية''،الذي التحق بالجماعات الارهابية سنة 1999 وشارك في عدة عمليات اجرامية ضد مصالح الجيش الوطني الشعبي وذلك بإستهداف ثكنات عسكرية محاذية لغابات بومرداس وتيزي وزو وكذا دوريات الجيش، وقبل توقيفه سنة 2010كان قد قصد العاصمة من أجل التخطيط لاختطاف بعض الشخصيات الغنية بغرض الحصول على فدية مقابل إطلاق سراحهم، كما خطط للانضمام للمواطنين الذين خرجوا الى الشارع للاحتفال بفوز المنتخب الوطني على نظيره المصري وتأهله إلى كأس العالم بغرض خلق الفوضى والسطو على بعض المحلات التجارية لتأمين الاموال للجماعات الارهابية حتى يتسنى لها الخروج من الضائقة المالية التي تعرضت لها بعدما تمكنت مصالح الأمن من تفكيك عدد من شبكات الدعم والاسناد الناشطة بالعاصمة ومناطق أخرى. ويبقى إنتظار العقوبة التي ستسلطهما محكمة الجنايات في حق الإرهابي امير ''سرية النور'' والمتهم الثاني المتورط معه في نفس الملف.