طالب ممثّل النيابة العامّة بمجلس قضاء العاصمة بتسليط عقوبة 20 سنة سجنا نافذا على المتّهم (ز.ف) المتابع بجناية الانضمام إلى جماعة إرهابية تستهدف أمن الدولة ووحدتها والاعتداء على الأشخاص والسرقة بالسلاح النّاري وحيازة منشورات تحريضية وجنحة التزوير واستعمال المزوّر، على خلفية نشاطه منتصف التسعينيات ضمن كتيبة (الموحّدين) الناشطة تحت لواء جماعة (الهجرة والتكفير). مثول المتّهم جاء بعد إفراغ أمر بالقبض الصادر في حقّه على خلفية إدانته غيابيا في ملف السطو على محلاّت تجارية بساحة أوّل ماي باستعمال أسلحة نارية وتوجيه المسروقات لصالح الجماعات الإرهابية الناشطة بمنطقة بلكور، حيث ينسب إليه أنه كان من أعضاء الحزب المحلّ ثمّ انضمّ إلى كتيبة (الموحّدين) الناشطة تحت لواء التنظيم الإرهابي آنذاك (الهجرة والتكفير) وهذا بطلب المدعو (موسى الشاوي) قبل أسبوع من شهر رمضان، وقد كان يحضر الحلقات التي كانت تجمع عناصر التنظيم بمسجد (صلاح الدين الأيّوبي) بوسط بلكور، أين كان يقوم (موسى الشاوي) بإلقاء دروس تحريضية، كما يكلّف كلّ واحد بمهمّة. كما اعترف المتّهم خلال محاضر الضبطية القضاء بأن مهمّته كانت جمع المال، حيث سلّم هذا الأخير مبلغ 1000 دينار، وأنه شارك بمعيّة كلّ من (إدريس) و(عبد الوهّاب) في عملية سرقة سيّارة من نوع (رونو) وتزوير وثائقها وإعادة بيعها في سوق الحرّاش بمبلغ 26 مليون سنتيم الذي وجّه لصالح الجماعات الإرهابية التي كانت تعرف في تلك الفترة نشاطا مكثّفا، كما شارك الإرهابي (ح. مراد) في السطو المسلّح على عدد من المحلاّت التجارية بساحة أوّل ماي. وقد تمّ تحديد هوية المتّهم بعد توقيف مجموعة من المتّهمين سنة 1996 اعترف أربعة منهم بضلوعه في الجرائم المرتكبة سنوات 1994/1996، غير أن المتّهم فنّد ذلك وصرّح بأنه سلّم نفسه لمصالح الأمن، وأن كلّ ما صرّح به في محاضر الضبطية القضائية كان تحت الإكراه.