تحتل الجزائر المراتب الأولى عالميا في نسب وقوع حوادث المرور، فحوالي 13 شخصا يلقى حتفه يوميا بطرقات الجزائر، ويرجع السبب الأول لحوادث المرور حسب المختصين إلى السرعة في القيادة بالدرجة الأولى يتبعها أيضا انعدام الضمير البشري، بحيث وأنت تمشي في الطريق السريع تجد عدم انتظام السائقين والسؤال المطروح من طرف بعض المواطنين، هو كيف تحصل بعض هؤلاء السائقين على رخصة السياقة، فواحد على أقصى اليمين والآخر في الشمال والآخرين في وسط الخط الذي يفصل بين الطريقين، ومنهم من يحاول الهروب من الطريق المخصصة للاستعجالات مما يخلق الكثير من الازدحام وتعب السائقين ويسبب الكوارث، وهذا ما يعرفه الجميع بإرهاب الطرقات.. فمع نزول الظلام، تتحول طرقات كل من سيدي بلعباس إلى بولاية معسكر وبالضبط منطقة بوحنيفية على الطريق السريع إلى خطر محدق بكل مستعملي هذه الطريق، فلم يصادفنا خلال استعمالنا هذا الطريق أي مصباح مشتعل وللأسف بل العمود الكهربائي بذاته منعدم تماما، مشكلة الإنارة كانت السبب في زيادة سرعة السائقين ووصولها إلى 160 في الكيلومتر وبدون أن ننسى الحفر وانزلاقات الأرض. إن مشكلة غياب الإنارة تعتبر سببا كبيرا في حوادث اليوم التي تزداد يوميا، وللأسف هذا النقص في المصابيح المشتعلة في الطرقات ليس مقتصرا على ولايات معسكر وسيدي بلعباس بل حتى في الوسط كحي الكاليتوس وشراربة الأربعاء والطريق السريع بين الجزائر العاصمة وولاية بومرداس، وهذا ما جعل انقطاع الحياة على الساعة السابعة مساء، ومن يحاول السياقة بعد هذا الوقت يشكل خطر كبيرا على حياته، لذلك فإن مصالح الإنارة العمومية وإصلاح الطرقات الجزائرية مطالبة بالنظر إلى هذه المشاكل لعلها تساعد في التقليل من هذه الكوارث التي تضاعفت بشكل يدعو إلى دق ناقوس الخطر بين أفراد المجتمع الجزائري.