حالتا رعب وهلع تجتاحان الأسر الجزائرية خلال الآونة الأخيرة، بالتزامن مع الحوادث الرهيبة التي يسمعونها والمتعلقة باختطاف الأطفال راحت أغلب الأسر إلى التخفيف من العقاب على أبنائها فيما يخص نتائج الفصل الدراسي الأول خوفا من اتخاذهم قرارات بالهروب من المنزل، وهو الأمر الذي سجلته الأسر في السنوات الماضية بعد تشديد اللهجة مع الأطفال المتمدرسين وأساليب الزجر العنيفة المستعملة من طرف بعض الأولياء كعقاب عن النتائج الدراسية المتردية والتي وصلت إلى حد التسبب في عاهات مستديمة للأطفال. كان بعض الأطفال المتمدرسين الراسبين في هذا الفصل أول المستفيدين من حالة الطوارئ التي اجتاحت الأسر، حيث خففت عنهم عقاب أوليائهم بسبب نتائجهم المتردية بحيث لم يخضعون إلى عقاب من طرفهم بعد أن وضعوا في الحساب الظروف الراهنة، وتواجد كافة أطفال الأسر على فوهة الخطر فمصير ياسر وشيماء وآخرون من الممكن جدا أن يتعرض له أي طفل، وكانت تلك الأسباب فال خير على الأطفال الذين راح أولياؤهم إلى معاملتهم بكل تحفظ في هذه الآونة بالذات لعدم تعرضهم إلى أي مكروه.