حث داعية الإصلاح في مصر الحائز على جائزة نوبل للسلام محمد البرادعي المصريين على مقاطعة الانتخابات البرلمانية المقررة هذا العام وتوقع أن تؤدي هذه المقاطعة إلى تغيرات حاسمة في قيادة البلاد. ودعا البرادعي في لقاء مع العشرات من مؤيديه إلى إعلان العصيان المدني كخيار أخير في حالة عدم استجابة نظام الرئيس حسني مبارك لدعوات الإصلاح التي تطلقها قوى المعارضة المصرية. وقال المدير العام السابق لوكالة الطاقة الذرية الدولية في اللقاء الذي تم على مائدة إفطار نظمها مناصروه في منطقة حي السيد زينب بوسط القاهرة، اعتقد أن مقاطعة الانتخابات كليا ستكون نهاية النظام. وأضاف البرادعي إن المشاركة بالانتخابات المقبلة ستكون ضد إرادة الأمة. وتابع قائلا: السنة والأشهر القادمة ستكون حاسمة وستشهد تغيرا في حكم مصر" الذي وصفه بأنه قمعي واستبدادي. وقال "إن المصريين معروفون بالصبر ولكن للصبر حدودا، والعصيان المدني هو خيارنا الأخير إذا لم يتم تلبية مطالبنا". وطالب البرادعي مناصريه بالاستمرار في حملة جمع التواقيع التي بدأوها للمطالبة بالإصلاحات الدستورية والسياسية كما جدد رفضه المشاركة بالانتخابات الرئاسية المقبلة قبل إجراء تلك الإصلاحات. وقال: حين انظر إلى الهيكل الذي بنوه فأنني أرى هيكلا يتآكل وفي طريقه للانهيار، وسيسقط عاجلا أم آجلا. وأضاف البرادعي: لن ادخل هذا الهيكل وما ندعو إليه هو أن يسقط بطريقة سلمية حضارية. وكان البرادعي عاد الأسبوع الماضي من الخارج بعد رحلة استمرت أسابيع ومن المقرر أن يستأنف حملته الإصلاحية في نشاطات يخطط لها أنصاره في عدة مناطق في مصر.