دعا المعهد الدولي للصحافة إلى تبرئة الكاتب والصحافي المصري المعارض حمدي قنديل الذي يواجه عقوبة السجن لاتهامه بالسب والقذف في حق وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط وشدد المعهد على ضرورة حماية حرية التعبير وحرية الصحافة في الوقت الذي تستعد فيه البلاد لانتخابات رئاسية العام المقبل. وكان أبو الغيط قد تقدم، في 16 ماي الماضى، ببلاغ ضد قنديل وذلك عقب نشر مقال له في صحيفة (الشروق) في عددها الصادر بتاريخ الثالث من الشهر ماي بعنوان (هوان الوطن وهوان المواطن) اعتبره وزير الخارجية المصري سبا وقذفا في حقه. فقد وصف قنديل في هذا المقال تصريح لأبو الغيط يصف فيه إسرائيل بأنها عدو بانه ”سقط سهوا من فم الوزير الذي عادة ما تسقط من فمه الكلمات كما تتساقط النفايات من كيس زبالة مخروم”. وقرر المستشار عبد المجيد محمود النائب العام، الأحد، إحالة قنديل إلى محكمة جنايات الجيزة بتهمة السب والقذف في ضوء قرار الاتهام الذى أعدته نيابة شمال الجيزة. ويواجه قنديل عقوبة السجن أو دفع غرامة كبيرة في حال إدانته. وقال المتحدث باسم المعهد الدولي للصحافة أنطوني مايلز: نشعر بالقلق الشديد لإحالة هذه القضية إلى محكمة جنايات ونأمل أن يبرئ القاضي حمدي قنديل. وأضاف: يجب ألا يكون الصحافيون تحت رحمة قوانين التشهير وخاصة تلك التي تحمي الموظفين الذين يتعلق نشاطهم بالمصلحة العامة. وشدد على ضرورة ضمان ذلك خاصة الآن وفي هذه الفترة السابقة للانتخابات التي من المهم فيها جدا للمصريين أن يتمكنوا من الوصول بحرية إلى جميع المعلومات والآراء. ومن المقرر أن تجرى الانتخابات الرئاسية في مصر العام المقبل.وفي القاهرة، وصف حمدي قنديل هذه القضية بانها (سياسية) واعتبر أنها لا ينبغي أن تحال إلى القضاء. وقال لفرانس برس إن تصريحات الوزير ابو الغيط دائما ما تتعرض للانتقاد في وسائل الإعلام.. أعتقد أن هناك أجندة سياسية وراء ذلك. ورغم أن العديد من القيود رفعت عن الصحافة المستقلة في مصر خلال السنوات العشر الماضية، إلا أن الصحافيين الذين ينشطون في الدفاع عن حقوق الإنسان كثيرا ما يتعرضون للملاحقة القضائية بتهمة التشهير والسب والقذف وتخضع كتاباتهم للرقابة. ومن جهة أخرى حث داعية الإصلاح في مصر الحائز على جائزة نوبل للسلام، محمد البرادعي، المصريين لمقاطعة الانتخابات البرلمانية المقررة هذا العام، وتوقع أن تؤدي هذه المقاطعة إلى تغيرات حاسمة في قيادة البلاد. ودعا البرادعي في لقاء مع العشرات من مؤيديه، ليلة الثلاثاء، إلى إعلان العصيان المدني كخيار أخير في حالة عدم استجابة نظام الرئيس حسني مبارك لدعوات الإصلاح التي تطلقها قوى المعارضة المصرية. وقال المدير العام السابق لوكالة الطاقة الذرية الدولية في اللقاء الذي تم على مائدة إفطار نظمها مناصروه في منطقة حي السيد زينب بوسط القاهرة، أعتقد أن مقاطعة الانتخابات كليا ستكون نهاية النظام. وأضاف البرادعي إن المشاركة بالانتخابات المقبلة ستكون ضد إرادة الأمة. وتابع قائلا: السنة والأشهر القادمة ستكون حاسمة وستشهد تغيرا في حكم مصر” الذي وصفه بأنه ”قمعي واستبدادي.