الأمن يكذّب "إشاعات" المتاجرة بأعضاء الأطفال المخطوفين كشف الملازم الأوّل سعد الدين زناتي من المديرية العامّة للأمن الوطني (مكتب حماية الطفولة) عن تسجيل 5495 حالة عنف ضد الأطفال منذ الفاتح جانفي وإلى غاية 30 نوفمبر 2012، يأتي في المقدّمة الضرب والجرح العمدي ب 3222 ضحّية، تليها 1608 ضحّية اعتداء جنسي و186 حالة اختطاف، تمّت معالجتها من طرف مصالح الشرطة واستعادة الضحايا وتقديم المجرمين إلى الجهات القضائية المختصّة. وكذّب المتحدّث (إشاعات) المتاجرة بأعضاء الأطفال المخطوفين. تشير الأرقام التي قدّمها سعد الدين زناتي إلى أن ظاهرة الاعتداء على الأطفال بلغت منحى خطيرا، حيث يتعرّض ما معدله نحو 17 طفلا بالجزائر للاعتداء كلّ يوم، وهو معدل مرتفع للغاية. زناتي قال في حديث له يوم الخميس ضمن حصة (لقاء اليوم) على القناة الإذاعية الأولى إن حالات الاختطاف المتبوعة بالاغتصاب أو القتل محدودة جدّا وغالبا ما يكون الجناة فيها من المحيط المقرب للضحايا، وذكر أن السبب الرئيسي في الاختطاف هو الاعتداء الجنسي وتصفية الحسابات، كما فنّد مسألة المتاجرة بأعضاء الأطفال المختطفين، حيث لم تسجّل مصالح الأمن الوطني يقول أيّ حالة للمتاجرة بالأعضاء ولا الخطف قصد عمالة الأطفال. وأكّد زناتي أن هناك فرقا متخصّصة لحماية الأطفال على المستوى الوطني بمساعدة الشرطة الجوارية في مختلف المدن والأحياء تجنّد كافّة طاقاتها من أجل التكفّل بالحماية اللاّزمة لفئة الأطفال على وجه الخصوص. وقد سخّرت المديرية العامّة للأمن الوطني حسب ذات المسؤول إمكانيات متمثّلة في الرّقم الأخضر (15/48) وشرطة النجدة (17)، بالإضافة إلى الموقع الألكتروني لتحسيس المواطن وحثّه على التبليغ بأيّ وضع غير طبيعي للمساعدة على وضع حدّ لهذه الظاهرة الخطيرة وحماية الأطفال. كما أكّد الملازم الأوّل سعد الدين زناتي أن المديرية العامّة للأمن الوطني تعمل على مدار السنة على تحسين المجهودات المبذولة في الميدان من أجل توفير حماية أكبر لكافّة المواطنين وفئة الأطفال بشكل خاص من خلال تنظيم أبواب مفتوحة وحملات تحسيس قصد الوقوف على دور مصالح الشرطة بهذا الشأن وتحسيس المواطن بهذا الوضع وتقريبه من الشرطة للعمل سويا على تحقيق أفضل النتائج في محاربة الجريمة. 64 موقوفا خلال ليلة رأس السنة من جهة أخرى، سجّلت مصالح المديرية العامّة للأمن الوطني خلال الفترة من 25 إلى 31 ديسمبر المنصرم 210 حادث مروري على مستوى المناطق الحضرية، أودى بحياة 12 شخص وجرح 264 آخر. ذكر بيان للأمن الوطني، تلقّت (أخبار اليوم) نسخة منه، أن هذه الحصيلة مقارنة بنظيراتها المسجّلة خلال الأسبوع الماضي تظهر أن عدد حوادث المرور في انخفض ب (63) حالة، وعدد الجرحى ب (37) حالة، بالمقابل ارتفع عدد الوفيات بحالتين (02). وفي هذا السياق، سجّلت ولاية برج بوعريريج أعلى نسبة في ارتكاب حوادث المرور ب 22 حادثا، تليها ولايتي سطيف وبسكرة ب 19 حادثا مروريا. وحسب المعاينة الميدانية للمصالح النشطة فإن السرعة المفرطة، التجاوزات الخطيرة وعدم احترام مسافة الأمان تعتبر من أهمّ الأسباب الرئيسية في ارتكاب حوادث المرور بنسبة 95.24 بالمائة. ومن أجل التقليل من حوادث المرور تدعو المديرية العامّة للأمن الوطني مستعملي الطريق العام من راجلين وسائقين إلى ضرورة احترام قانون المرور وعدم الإفراط في السرعة التي تؤدّي غالبا إلى نتائج وخيمة. وسجّلت مصالح المديرية العامّة للأمن الوطني خلال يومي 30 و31 ديسمبر من السنة المنصرمة 48 حادثا مروريا في المناطق الحضرية أودى بحياة شخص واحد وجرح 55 آخر. وفي إطار تنفيذ مخططها لتأمين الاحتفالات برأس السنة الميلادية 2013 قامت المصالح النشطة للأمن الوطني خلال نفس الفترة بنصب 571 نقطة مراقبة، 2062 دورية راجلة و2152 دورية متحرّكة من أجل ضمان تغطية أمنية بمداخل ووسط المدن، خاصّة الأماكن التي تشهد إقبالا من المواطنين للاحتفال بهذه المناسبة، مع تسهيل الانسيابية المرورية ومراقبة السائقين وتحذيرهم من مخاطر الإفراط في السرعة. هذه الإجراءات الوقائية مكّنت قوات الشرطة خلال اليومين المذكورين سلفا من مراقبة 15121 مركبة، أفضى إلى توقيف 62 منها لارتكاب سائقيها مخالفات مرتبطة بقانون المرور وتوقيف شخصيين لتورّطهما في السياقة في حالة سكر، ليكون المجموع بذلك 64 موقوفا في ليلة رأس السنة.