أكّد مدرّب المنتخب الجزائري لكرة اليد صالح بوشكريو أوّل أمس أن التربّص الحالي بكرواتيا وهو الأخير ضمن برنامجه قبل أقلّ من أسبوع عن انطلاق بطولة العالم 2013 بإسبانيا (11-27 جانفي)، سيكون المحطّة الأخيرة لوضع آخر اللّمسات على التشكيلة الوطنية. القسم الرياضي أوضح بوشكريو في تصريح ل (وأج) لحظات قبل تنقّل الفريق الوطني إلى زغرب (كرواتيا) لإجراء آخر تربّص قبل الموعد العالمي بإسبانيا: (سنعالج بعض الأخطاء الدفاعية التي لاحظناها خلال المباراتين الودّيتين الأخيرتين أمام سلوفينيا وسلوفاكيا مثل تضييع اللاّعبين لعدّة كرات، كما سنعمل على تحسين مردود الحرّاس الذي كان متوسطا في اللّقاءات الودّية الأخيرة. الانضباط في اللّعب يعدّ هدفا آخر ينبغي بلوغه لأنه كان ينقصنا). "يتطلّب منّا أن نكون على أتمّ الاستعداد في الموعد العالمي" أكّد المدرّب الجزائري أنه يتطلّب من الفريق (أن يكون في الموعد العالمي مستعدّا من الجانب التقني والبدني مع تفادي تلقّي أهداف عبر الهجمات المعاكسة). وأوضح المدرّب الوطني أن مهمّة الطاقم الفنّي تكمن في (إيجاد الكيفية اللاّزمة لتحسين مردود الفريق في أسرع وقت، وعلينا أن لا نتستّر وراء غطاء توقّف البطولة الوطنية). تربّص كرواتيا تتخلّله مباراتان ودّيتان سيجري (الخضر) تربّصا قصيرا بالعاصمة الكرواتية زغرب قبل التوجّه إلى إسبانيا للمشاركة في البطولة العالمية، حيث سيخوض الفريق لقاءين ودّيين أمام كلّ من النّرويج والسعودية. "لن نذهب إلى إسبانيا من أجل المشاركة" فيما يتعلّق بأهداف (الخضر) التي سطّرها الطاقم الفنّي رفقة اللاّعبين حول المشاركة في مونديال إسبانيا، كشف بوشكريو قائلا: (لن نذهب إلى إسبانيا من أجل المشاركة وفقط، حيث لدينا حظوظ خاصّة وأن أربعة فرق تتأهّل إلى الدور الثاني، إذن علينا أن لا ننتظر الهدية)، وأضاف: (الهدف واضح أقلّ شيء هو التأهّل إلى الدور الثاني والفوز في لقاءين أمام كلّ من مصر وأستراليا، كما أن هذين الفريقين لهما نفس التفكير). "اختيار السعودية والنّرويج للتباري معهما ودّيا ليس محلّ صدفة" أمّا فيما يتعلّق باختيار منتخبي النّرويج والسعودية لخوض مواجهتين ودّيتين فقد كشف بوشكريو أن ذلك لم يكن بمحض الصدفة، بل يرجع إلى أسباب. (اخترنا النّرويج لأنها تمتلك طريقة لعب تشبه إلى حد ما أسلوب منتخبات المجر وكرواتيا، أمّا بالنّسبة للسعودية فإن طريقة لعبها لا تختلف كثيرا عن تلك التي ينتهجها الفريق المصري). "توقّف المنافسة بالجزائر أثّر على المنتخب" من جهة أخرى، أوضح المدرّب الوطني أن توقّف المنافسة بالجزائر منذ حوالي سنة ونصف (أثّر على الفريق، فبالرغم من أن البطولة الوطنية ليست ذات مستوى عالي إلاّ أنها تسمح للاّعبين بالدخول في المنافسة). "ارتكبنا أخطاء خلال اللقاءات الودّية" كما أقرّ بوشكريو بأن التشكيلة الجزائرية (ارتكبت أخطاء خلال اللّقاءات الودّية أمام سلوفينيا وسلوفاكيا)، مضيفا أن الطاقم الفنّي سيعالجها قبل المونديال، وأضاف: (شاركنا ب 20 لاعبا فقط أمام سلوفاكيا وسلوفينيا ودّيا وهما فريقان يمتلكان عناصر تنشط ضمن أقوى البطولات العالمية، ما جعلنا نصطدم بمنتخبات قوية وبالمقابل فإن لاعبينا كانت تنقصهم المنافسة). "الحكم على التشكيلة في اللّقاءات الرّسمية" وفنّد النّاخب الوطني أن يكون مستوى فريقه قد تراجع بالنّظر إلى الهزيمتين الأخيرتين ودّيا أمام سلوفاكيا وسلوفينيا، مضيفا أنه ينبغي الحكم على التشكيلة في اللّقاءات الرّسمية. وشدّد بوشكريو على ضرورة (تقييم المردود بدلا من النتيجة، المستوى لم يتراجع لأن اللاّعبين ناقصون من جانب المنافسة وينبغي الحكم عليهم في المواعيد الرّسمية). وتلعب الجزائر خلال الموعد الإسباني بالعاصمة مدريد ضمن المجموعة الرّابعة رفقة إسبانيا (البلد المنظم)، كرواتيا، المجر، مصر وأستراليا.