يتواجد المنتخب الوطني لكرة اليد رجال منذ يوم أمس بكرواتيا، لإجراء آخر تربص له قبل التنقل إلى إسبانيا للمشاركة في بطولة العالم المقررة في الفترة بين 11 و27 جانفي الجاري، ضمن المجموعة التي تضم أيضا منتخبات مصر، كرواتيا، المجر، أستراليا وإسبانيا. وحسب تصريحات الناحب الوطني، صالح بوشكريو، التي أدلى بها إلى الإذاعة الوطنية، فإن لعنة الإصابات لا تزال تلاحق السباعي الجزائري وهذه المرة مع الجناح الأيمن رابح سوداني الذي تبقى مشاركته في المنافسة العالمية غير أكيدة، لعدم تماثله من الإصابة التي تلقاها على مستوى الكتف أثناء تدريباته الروتينية مع فريقه الفرنسي ساران. وأضاف المتحدث أنه سيسعى إلى تفادي اصطحاب لاعبين مصابين مثلما كان الحال في البطولة الإفريقية الماضية التي جرت بأغادير المغربية، وهذا ما ترجمته القائمة الأولية للاعبين التي تضم 21 عنصرا. وطمأن بأنه احتاط لهذه المفاجأة، مشيرا إلى أنه سيعلن عن القائمة النهائية (17 لاعبا) عند نهاية التربص الذي سيقيمه الفريق بين 4 و9 جانفي بكرواتيا، وقال بوشكريو أنه تعمد تأخير الإعلان عن القائمة الرسمية بسبب احتمال تعرض بعض اللاعبين لإصابات من جهة وإعلان بعضهم الأخر اعتزالهم اللعب الدولي كما هو متوقع بالنسبة للثنائي الطاهر لعبان وعبد الرزاق حماد.
معسكر المجر متوسط وفي تقييمه لمعسكر المجر، أكد بوشكريو أنه كان متوسطا على كل الأصعدة، كونه لم يرتق إلى الأهداف الفنية التي رسمت له، حيث لاحظ عدم وجود استقرار في مردود تشكيلته، لا سيما عند اللاعبين المحليين بسبب تجميد البطولة الوطنية، الأمر الذي اثر على أدائهم، لكن العمل الفعلي بدأ بعد التحاق العناصر المحترفة التي أعطت الإضافة فيما يخص الأداء الهجومي، وكذا الجانب الدفاعي الذي يعد إحدى الأوراق الرابحة ل “الخضر”. وتابع مبرزا، أن موعد المقابلتين الوديتين أمام سلوفاكيا وسلوفانيا، جاء متأخرا وكان يتمنى إجراءهما قبل الموعد الذي حدد لهما. وبالمقابل، أوضح بوشكريو، أن اللاعبين المحترفين بفرنسا وهما مقراني ورحيم تألقا بامتياز، لمشاركتهما بصورة منتظمة مع ناديهما. وقال إنه فضل ألا يشرك مقراني في المقابلة الثانية للسماح للآخرين بالاستفادة من المنافسة، ولم يكن المحترف بتونس، برياح في كامل لياقته، مثلما يضيف بوشكريو، على غرار المحترف بفرنسا ساسي، فالأول لا يلعب بصورة منتظمة مع ناديه، بسبب خلافه معه، والثاني عاد مؤخرا من إصابة ولم يشف منها كليا.
النرويج والسعودية.. المواجهتان الاختباريتان المقبلتان وعن المرحلة المقبلة، ذكر المدرب بوشكريو، أن السباعي الجزائري خلال تربص كرواتيا الذي يستمر إلى غاية 9 جانفي الجاري، سيستفيد من مواجهتين وديتين أمام المنتخبين السعودي والنرويجي المتأهلين أيضا إلى مونديال إسبانيا، وفي تقدير بوشكريو، فإن برمجة المقابلتين ستسمحان للاعبين بكسب المزيد من الاحتكاك على المستوى العالي قبل أول مقابلة في المونديال أمام منتخب البلد المنظم إسبانيا يوم 11 جانفي. وتعد المقابلتان فرصة أيضا لتحديد القائمة النهائية التي ستتشكل من 17 لاعبا، وهي القائمة التي ضمت 21 لاعبا في تربص المجر، وسيتنقل الفريق الوطني يوم 9 جانفي مباشرة إلى إسبانيا بعدما كان مقررا سفره في اليوم الموالي، دون أن يمر بالجزائر، للمشاركة في بطولة العالم، التي يهدف فيها الفريق الوطني إلى المرور إلى الدور الثاني للمرة الثالثة في مشوار ‘'الخضر'' في دورات بطولة العام، تحت قيادة المدرب بوشكريو.