أضحت مدرسة حي الإخوة مرسلي ببلدية مسلمون غرب ولاية تيبازة في السنوات الأخيرة ملجأ للعائلات الفارّة من جحيم الإرهاب، في الوقت الذي يواجه تلاميذ الحي متاعب التنقل مشيا على الأقدام إلى مدرسة بوعبد الله بمسلمون المركز للإلتحاق بمقاعد الدراسة، يواجه سكان الحي الذي يضم أكثر من 1000 نسمة مشاكل عديدة نتجت عنها ظروف معيشية صعبة إذ أن وضع المدرسة التي أنجزت منذ 7 سنوات تحوّلت في الآونة الأخيرة إلى ملجأ لثلاث عائلات منذ عامين، ليبقى هذا الأمر من بين أهم القضايا المثيرة لتساؤلات السكان الذي سئموا من النظر إلى أبنائهم الصغار وهم يغادرون مقرات سكناهم كل صباح لقطع مسافة تفوق 3 كلم والعودة على نفس المسافة مساء عبر مسلك ترابي غابي، ويذكر أن سكان الحي أكدوا ل (أخبار اليوم) أن المدرسة التي بقيت مغلقة لسنوات طويلة تحولت إلى مسكن لثلاثين فردا مشكلين من ثلاث عائلات في الإنتخابات المحلية الماضية بعد أن انهارت عليهم مساكنهم القصديرية التي شيدّوها في أعقاب نزوحهم من دوار عمارشة فرارا من جحيم الموت سنة 1994 والتي تميزّت بالتصعيد الأمني، إذ شدّد أولياء التلاميذ على ضرورة تحمل المسؤولين المحليين مسؤوليتهم في إنهاء معاناة أبنائهم الذين يواجهون متاعب تكبرهم سنا، في ظل غياب النقل المدرسي والظروف المناخية وصعوبة المسلك الغابي مع ضرورة إعادة النظر في وضعية السكان بالحي أمام تردي حالة السكنات القصديرية التي توشك على الإنهيار على من فيها، وكذا توفير مركز علاج من شأنه التكفل بالمرضى الذين يضطرون أحيانا للتنقل نحو سيدي غيلاس أو فوراية لتلقي العلاج اللازم وغيرها من متطلبات العيش الكريم التي لا تزال تثير غضب السكان على منتخبهم.