وجّهت مصالح الأمن رسالة (عاجلة) تحذّر من خلالها المواطنين من مغبّة الوقوع ضحايا لعمليات النّصب والاحتيال التي قد تستهدف الأرصدة الخاصّة بهواتفهم المحمولة، وهي عمليات ازدادت وتيرتها بشكل محسوس في الآونة الأخيرة، حيث يستغلّ محتالون طيبة عموم الجزائريين بهدف السطو على أرصدة هواتفهم. حسب مصدر أمني موثوق فإن بعض المحتالين ابتدعوا في الأيّام الأخيرة طريقة جديدة لسرقة أرصدة هواتف زبائن مختلف متعاملي الهاتف النقّال تتمثّل في القيام بإرسال رسالة نصّية هاتفية قصيرة توهم متلقّيها بأنه حصل على رصيد معيّن، يُتبعها المحتال مباشرة بمكالمة هاتفية يقدّم نفسه ل (ضحّيته) من خلالها على أنه مرسل الرّصيد المزعوم، مدّعيا أنه أخطأ في الرّقم وراجيا إعادة رصيده إليه، وهو ما يتمّ أحيانا. وذكر بيان لخلية الإعلام بأمن ولاية سطيف أنه (حرصا منها على صون أموال المواطنين وحمايتها تحذّر مصالح الأمن وتلحّ في آن واحد من انتهاج بعض الأشخاص الانتهازيين طريقة احتيالية جديدة، الهدف الأساسي منها سلب المواطن مبالغ مالية من أرصدة هاتفه المحمول، وهذا بتوجيه رسائل قصيرة باللّغة الفرنسية توحي بأن صاحب الهاتف تلقّى رصيدا إضافيا. حيث يعمد هؤلاء إلى تدوين المبلغ الذي لم يرسل في الأصل ومرجع على شكل رقم للعملية الوهمية التي تمّ من خلالها تزويد الرّقم بهذا الرّصيد montant de la somme envoyée et la référence de la transaction imaginaire le، ضمن رسالة نصّية قصيرة توجّه إلى أصحاب الهواتف النقّالة، ثمّ الاتّصال بهم مباشرة باستعمال نفس رقم الهاتف الذي أرسلت منه الرسالة النصّية، وهذا لمطالبتهم باسترداد تلك المبالغ الوهمية التي أرسلت إلى هواتفهم). ويضيف البيان أنه ب (بحكم طيبة المواطن وحرصه على إعادة الأمانة إلى أصحابها يقوم بإرسال ذات المبلغ الذي لم يصله في الأصل ويوجّهه لهؤلاء المحتالين، دون أن يتفقّد رصيده الجديد). ودعت مصالح الأمن جميع المواطنين إلى اليقظة، مشيرة إلى أنه في حال تلقّيهم لرسائل قصيرة مماثلة عليهم التأكّد أوّلا من أن الرّصيد المزعوم لم يصلهم، ومن ثَمّ تجاهل نصّ الرسالة وعدم إعارته أيّ اهتمام، وفي حال اتّصال صاحب الرسالة قصد النّصب عليهم يستوجب التحاور معه بكلّ لباقة واللّجوء مباشرة ودون أيّ تردّد إلى أقرب مصلحة أمنية لإيداع شكوى في الموضوع. ورغم اعتراف مصالح أمن ولاية سطيف أنها لم تسجّل أيّ قضية من هذا النّوع، إلاّ أنها (تصرّ وتلحّ على المواطنين بأهمّية التعامل بذكاء لتجنّب وقوعهم في فخّ مثل هذه الاحتيالات التي يفضّل مقترفوها استغلال طيبة وعفوية المواطن الجزائري المتسامح والمحافظ على الأمانة، وتدعوهم إلى الإفصاح عن هؤلاء من أجل تمكينها من إعداد ملفات جزائية ضدهم وإحالتهم أمام العدالة كي يلقوا جزاءهم).