أرسلت سلطة الضبط للبريد والمواصلات السلكية واللاسلكية إعذارات ل35 مؤسسة خاصة تنشط في مجال خدمات الانترنت ومراكز النداء للتقرب من وكالاتها ودفع ديونها المتأخرة، وهي المراسلة التي جاءت بعد تلك الموجهة للمتعاملين في الهاتف النقال والتي دعتهم فيها سلطة الضبط إلى توقيف التعامل مع مراكز النداء غير المرخصة بعد استياء العديد من مشتركي الهاتف النقال من رسائل "أس أم أس" المحتالة التي توهمهم في كل مرة بالفوز بعدد من الهدايا ليكتشف المواطن فيما بعد انه ضحية احتيال هذه المراكز التي تقتطع مبالغ خيالية من رصيد الزبون دون حصوله على الهدية التي وعد بها.. عادت سلطة الضبط للبريد والمواصلات السلكية واللاسلكية لتنظيم سوق الاتصالات بعد الفوضى واتساع نشاط مراكز النداء التي تسوق منذ مدة مجموعة من الخدمات على شكل ألعاب، حيث يتم إغراء زبائن الهاتف النقال بهدايا مغرية منها سيارات رباعية الدفع من أحدث طراز وما على المشترك إلا إرسال رسائل نصية قصيرة على الرقم الذي تم من خلاله إرسال الرسالة الأولى، قبل أن يكتشف الزبون انه تم اقتطاع مبلغ كبير من رصيده من دون الحصول على فرصة للظفر بالهدية، وبعد استنكار العديد من الزبائن لعمليات الاحتيال المقننة لبعض مراكز النداء وضلوع متعاملي الهاتف النقال في هذه العمليات الاحتيالية قام مجلس إدارة سلطة الضبط منتصف شهر جانفي الفارط بمراسلة متعاملي الهاتف النقال الناشطين بالسوق الجزائرية لمنعهم من التعامل مع عدد من مراكز النداء التي تنشط بطريقة غير شرعية بالسوق الجزائرية من منطلق أنهم لم يتحصلوا على تراخيص من سلطة الضبط. وبعد دراسة السوق تم اكتشاف تأخر 35 مؤسسة تنشط في مجال خدمات الانترنت والاتصالات السلكية واللاسلكية ومراكز النداء التي لم تدفع ديونها المستحقة لسلطة الضبط منذ مدة، ليقوم مجلس الإدارة بإعذارهم رسميا بموجب المادة 35 المحددة للقواعد العامة للبريد والمواصلات، وأشارت المراسلة إلى لجوء سلطة الضبط فرض عقوبات صارمة على المتخلفين واتخاذ كل الإجراءات القضائية للحصول على مستحقاتها المتأخرة. وحسب قائمة المعنيين التي تم نشرها عبر موقع سلطة الضبط فهناك 21 مؤسسة من أصل 35 تنشط بالعاصمة وهي مختصة في الألعاب عبر الهاتف النقال، وهو النشاط الذي عرف رواجا كبيرا خلال الفترة الأخيرة بالنظر إلى نسب الأرباح التي تعود على صاحب المؤسسة رغم أنهم يدفعون 30 بالمائة من نسبة الأرباح إلى سلطة الضبط التي تسمح لهم بدخول شبكات المتعاملين في الهاتف النقال، لكن هذه الأرباح تقول عنها مصادرنا أن صاحب مركز النداء يتهرب من دفعها باعتبارها تذهب إلى تطوير قطاع الاتصالات والانترنت ويبحث عن كيفية مضاعفة رأس ماله بدون متاعب، وذلك من خلال عرض هدايا مغرية التي تعلن عبر شبكات الهاتف النقال حيث يتم اقتطاع مبالغ مالية تتراوح بين 70 و120 دج للرسالة الواحدة، وبالنظر إلى نوعية الهدية يقوم الزبون بإرسال العديد من الرسائل القصيرة إلى الرقم المعين من دون الحصول على المقابل، في حين دعت سلطة الضبط إلى توقيف تعامل متعاملي الهاتف النقال مع هذه المراكز إلى غاية دفع هذه الأخيرة لمستحقاتها المتأخرة.