أفادت المديرية العامّة للأمن الوطني بأن الإخفاق الدراسي يشكّل في الكثير من الحالات السبب الرئيسي لهروب الأطفال من أسرهم وتقديمه على أنه اختطاف من طرف هؤلاء الأطفال بالذات الذين قدّر الأمن عددهم ب (العشرات). صرّحت السيّدة خيرة مسعودان عميدة شرطة مكلّفة بالمكتب الوطني لحماية الطفولة والوقاية من الانحراف الشبّاني بمديرية الشرطة القضائية أمس الجمعة: (إننا نعيش منذ فترة ظاهرة هروب الأطفال بنات وذكور من المنزل العائلي بسبب خاصّة الإخفاق الدراسي، وهي ليست حالات اختطاف كما يعتقد البعض، بل هروب يقدّم على أنه اختطاف). ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن مسعودان قولها إن الجزائر سجّلت بالفعل حالات (اختطاف معزولة)، مشيرة إلى أن المديرية العامّة للأمن الوطني سجّلت 5 حالات اختطاف، من بينها حالة اغتيال واحدة في 2012 و4 حالات اختطاف في 2011 و3 حالات في 2012 من بينها حالتي اغتيال. وبخصوص الطفل (ياسر بن عمران) الذي اختفى منذ 8 جوان الماضي بحي (فايزي) ببرج الكيفان (الجزائر العاصمة) فإن الأبحاث ما تزال متواصلة لإيجاده، حسب نفس المصدر. وأفادت نفس المسؤولة بأن عشرات الأطفال يهربون من منازلهم و(يركّبون سيناريوهات الاختطاف إمّا لتفادي غضب الأولياء بعد إخفاق دراسي أو من باب المغامرة)، وأضافت أن المديرية العامّة للأمن الوطني سجّلت هذا النّوع من الحالات خاصّة في تيبازة والبيّض ومشرية، معتبرة أنه )لا يمكن الحديث عن اختطاف عندما يختفي أحد حتى يبيّن التحقيق ذلك). وواصلت السيّدة مسعودان أن كلّ التحقيقات المتعلّقة بحالات الاختطاف المتبوعة بالاغتيال أو الاعتداء الجنسي كانت دائما تبيّن أن (المعتدين قريبون من الضحّية)، لكنها نفت أن تكون المتاجرة بالأعضاء وراء اختطاف الأطفال. كما ذكرت السيّدة مسعودان ظاهرة التغرير بالقصّر، حيث تمّ تسجيل حسبها 286 حالة خلال الأشهر ال 11 الأولى لسنة 2012، وأكّدت في هذا المجال أن هذه الحالات (تمّت تسويتها) وعثر على الأطفال القصّر (سالمين).