استنكرت شبكة المحامين للدفاع عن حقوق الإنسان عودة موجة الاعتقالات في حقّ نشطاء حقوق الإنسان في عدد من ولايات الوطن الذين خرجوا إلى الشارع للتعبير عن مطالبهم المشروعة المتعلّقة بتسوية وضعيتهم المهنية والاجتماعية، حيث ندّدت بشدّة سلسلة الانتهاكات والاعتقالات التي شهدتها مدينة حاسي مسعود أوّل أمس أين تمّ اعتقال 19 شخصا أغلبيتهم بطّالين الذين خرجوا إلى الشارع للمطالبة بحقّهم في الشغل والعدالة والعدالة في التشغيل ومناصب الشغل بالنّسبة للبطّالين. كما عبّرت شبكة المحامين عن استيائها من اعتقال 11 شخصا، من بينهم 07 أمناء ضبط 03 منهم نساء وأعضاء اللّجنة الوطنية للدفاع عن حقوق البطّالين خلال الوقفة الاحتجاجية التي تمّ عقدها يوم الخميس أمام مقرّ وزارة العدل، أين تمّ اعتقالهم في حدود الساعة العاشرة صباحا من طرف قوات الأمن التي لم تخل سبيلهم لحد الساعة، فضلا عن اعتقال الصحفي إسكندر دباش أمس الجمعة على مستوى مطار الجزائر الدولي من طرف عناصر الشرطة القضائية التابعة لمطار هواري بومدين، أين تمّ اقتياده إلى مقرّهم الكائن بعين المكان، حسب المعلومات الواردة عن زوجته التي كانت برفقته بعد أن فقدت كلّ اتّصال به، وحسب نفس المعلومات الواردة إلى الشبكة فإنه تمّ تسليمه لمصالح الأمن العسكري. كما ذكرت الشبكة في بيانها أن محاكمة (طاهر بلعباس) منسّق اللّجنة الوطنية للدفاع عن حقوق البطّالين مع 5 نشطاء أمام محكمة ورفلة ستكون يوم 20 جانفي الجاري بعد أن تمّت متابعتهم بتهم التجمهر والإخلال بالنّظام العام والتعدّي بالقوة على القوة العمومية وعرقلة الطريق العام وفقا لنصّ المواد 97 و144 و148 و444 مكرّر من قانون العقوبات، كما تجدر الإشارة إلى أن الشبكة سوف تكون حاضرة أمام محكمة ورفلة لمساندتهم والدفاع عنهم يومي 20 و22 جانفي 2013، مشيرة إلى أن حرّية التجمّع وحرّية الرّأي هما حقّان مكرّسان دستوريا ومكرّسان في المواثيق والمعاهدات الدولية التي صادقت عليها الجزائر، خاصّة منها العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية التي هي ملزمة لها.