كشفت صورة لطفل سوري في أحد مخيمات اللاجئين، عن مدى تدني الظروف والأوضاع الإنسانية التي يعيشها اللاجئون السوريون في البلدان المختلفة التي لجأوا إليها هروباً من جحيم الحرب الأهلية الطاحنة في بلدهم والدائرة منذ 22 شهراً. ويظهر في الصورة طفل سوري، يتوسد الثلج في أحد مخيمات، ويضع فوقه وأسفل منه (سجادة الصلاة) كوسيلة وحيدة وجدها ليخفف برودة ذلك الجو القارس البرودة، بينما الثلج يكسو الأرض من تحته. وقد أثارت تلك الصورة المؤلمة، عاصفة من التعليقات على شبكة الإنترنت، واستياء الكثير من النشطاء على حال اللاجئين السوريين. جديرٌ بالذكر أن عدد اللاجئين السوريين المسجلين رسميا لدى المفوضية الأممية لشؤون اللاجئين تجاوز الآن 540 ألف شخص، مع زيادة تفوق 140 ألف شخص خلال الأسابيع الستة الماضية فقط. إلا أن بعض التقديرات تشير إلى أن إجمالي عدد اللاجئين السوريين تجاوز نحو المليون لاجئ، وتتواجد النسب الأعظم من هؤلاء في لبنان والأردن وتركيا ومصر، ويعانون من أوضاع صعبة للغاية، خاصة في ظل هذا الجو قارس البرودة، الذي يزيد من بؤس حياتهم. إلى ذلك، تظاهر أنصار المعارضة المناهضة للرئيس السوري بشار الأسد أمس تحت شعار (مخيمات الموت) بعد بروز معاناة اللاجئين السوريين إلى الدول المجاورة مع العواصف التي ضربت المنطقة خلال الأيام الماضية ومداهمة الأمطار والثلوج لمخيماتهم. ومن وحي الشعار، كتبت صفحة (الثورة السورية ضد بشار الأسد 2011) على موقع (فيسبوك) للتواصل (رحلوا بأطفالهم ونسائهم خوفا من الخطف والقنص والقصف،، حلموا بخيمة آمنة بعيدة عن كلاب الأسد وعصاباته،، ولكن الموت البطيء كان في انتظارهم،، حرمهم أدنى متطلبات الحياة البشرية،، تمنوا من خلاله الرجوع للوطن والموت تحت سمائه بكرامة). وأضافت (تبا لموت الضمير والإنسانية، ثم تبا لخذلان الجار القريب قبل البعيد).