فتح الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر النار على شيعة إيران، ووجه لهم رسائل شديدة اللهجة، حول انتهاكاتهم لحقوق السنة في إيران ومحاولة نشر التشيع في الدول السنية. جاء ذلك خلال استقبال الطيب في مكتبه الخميس وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي، والوفد المرافق له، حيث تم استعراض تطورات الأوضاع في المنطقة بشكل خاص، وفي العالم الإسلامي بشكل عام. وشدد شيخ الأزهر على على ضرورة منح أهل السنة في إيران حقوقهم الكاملة، أسوة بالشيعة الذين يسيطرون على مفاصل الحكم في البلاد، وطالب الطيب المرجعيات الكبرى في إيران بإصدار فتاوى بتحريم سب أم المؤمنين السيدة عائشة _رضي الله عنها- والخلفاء الثلاثة (أبو بكر وعمر وعثمان) والصحابة الكرام والإمام البخاري رضي الله عنهم، وفقاً لصحيفة (المصريون). وقال شيخ الأزهر: (اسمَحْ لي معالي الوزير أن أكون صريحًا معك في طرح انشغالي بصفتي شيخا للأزهر، ومسئولاً أمام الله وأمام العباد، عن المستضعفين من المسلمين في كل مكان من أرجاء المعمورة، لقد وصلتني وتصلني دائمًا تقارير وأخبار متواترة بل أقول استغاثات من قطاع كبير من إخواننا من أهل السنة والجماعة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، كلها تؤكد فقدانهم لبعض الحقوق الأساسية لهم كمواطنين إيرانيين لهم الحق في ممارسة ثقافتهم وتقاليدهم الخاصة وفقهم الخاص، طبقا للحقوق المقررة للأقليات في الشريعة الإسلامية وفي سائر القوانين الدولية). وطالب الطيب صالحي بأن ينقل لقادة إيران رفض الأزهر التام للتدخل في شؤون مملكة البحرين أو أي من الدول الخليجية، مشددا على ضرورة أن تكون تقاليد حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول هو القاعدة التي يجب أن تسود العلاقات، وأن المسلمين في غنى عن هذه المشكلات كلها، لكي يتفرغوا لمشكلاتهم الحقيقية. إلا أن شيخ الأزهر لم يتطرق إلى وجود القوات الخليجية في البحرين لمساعدة قوات أمنها على قمع المظاهرات السلمية للشيعة، ولم يعتبر ذلك (تدخلاً في الشؤون الداخلية) للبحرين. وحذر شيخ الزهر أخيراً من محاولات إيران اختراق المجتمعات السنية ونشر التشيع يُهدِّد وحدة النسيج الوطني والثقافي والاجتماعي في المجتمعات السُّنِّيَّة، مشددا رفضه ذلك بشكل قاطع، ويجب عدم تبديد الجهود في هذه الأنشطة العَبَثِيَّة التي تضر الأمة ولا تنفعها.