أعلنت جماعة الإخوان المسلمين بالأردن رفضها التمدد الشيعي الإيراني في العالم الإسلامي على حساب أهل السنة، مستنكرا مواقف إيران من سوريا والبحرين· بينما لم يستنكر مواقف دول الخليج التي بعثت قواتها إلى البحرين لقمع انتفاضة شعبها ومطالبته بالديمقراطية واقامة ملكية دستورية· وأعلن همام سعيد المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن رفض جماعته أن تتمدد إيران على حساب أهل السنة في البلاد الإسلامية، مؤكدا أنهم كانوا يقبلون ويؤيدون مواقف إيران المعادية لليهود والأمريكان، إلا أنها تقوم حاليا بدعم النظام السوري الذي يستبيح الدماء والأعراض والأموال وينتهك حرمات الشعب السوري على جميع الصعد، وتصرُّ على تزويده بالمال والسلاح· وأكد في تصريح نشر على الموقع الإلكتروني للجماعة الأحد، أنهم طالبوا إيران بالتوقف والعدول عن دعم الأسد، إلا أنها لم تستجب، فكان لهم موقفٌ وشأن آخر مع إيران حتى تغير هذه مواقفها السياسية· وشدد على أن موقف جماعة الإخوان المسلمين من معاوية بن أبي سفيان وعلي بن أبي طالب كرم الله وجهه، هو موقف التوقير والتبجيل، وأن هذه حقيقة ثابتة في فكر الإخوان المسلمين الذين لا توجد لديهم أي قضية من قضايا التشيع، على حد قوله· وقال إن (الجماعة لا ترضى أن تتمدد إيران على حساب أهل السنة في البلاد الإسلامية، ولا ترضى أن تنشر طهران مذهب الشيعة في الدول السنية، ولا ترضى لإيران أن تناصر حُكماً طائفياً في بلاد المسلمين كما هو الحال في سوريا والبحرين)، وأضاف أن (الإخوان المسلمين لهم موقف، ولا يسمحون بمثل هذا التدخل السافر وفرض النفوذ السياسي على هذه المناطق بحجَّة أن هناك تشابها أو علاقات عقدية بينها وبين إيران)· جديرٌ بالذكر أن إيران تنفق أموالا طائلة لنشر المذهب الشيعي في البلدان السنية وعلى رأسها مصر وخاصة بعد الثورة مستغلة في ذلك مساحة الحرية المتاحة، كما أنها تساعد النظام السوري العلوي، خوفا على مصالحها، التي ستهدد بالطبع في حال قيام نظام سني في سوريا ذات الأغلبية السنية·