أعلن متحدّثٌ باسم وزارة الخارجية الإيطالية أن القنصل الإيطالي في مدينة بنغازي بشرق ليبيا لم يُصَب بأيّ أذى عندما تعرّضت سيّارته لإطلاق نار السبت. في وقت سابق، قال مصدر أمني في ليبيا وفق (رويترز): (مسلّحون أطلقوا النّار على سيّارته لكن السيّارة كانت مصفّحة، هو بخير، لم تحدث أيّ إصابات). ويرى المراقبون أن أمن الغربيين في ثاني أكبر مدينة في ليبيا مصدر قلق منذ أن قتل السفير الأمريكي مع ثلاثة من موظفي السفارة الأمريكية في هجوم على القنصلية الأمريكية في 11 سبتمبر الماضي. وكان رئيس الحكومة الإيطالية السابق سيلفيو برلسكوني قد وصف ما حدث في ليبيا بأنه (لم يكن ثورة، بل تدخّلٌ أرادته فرنسا)، وهو أوّل موقف من نوعه من زعيم على صلة بالأحداث التي شهدتها ليبيا، والتي قادت إلى سقوط نظام الزعيم الراحل أمعمر القذافي. وقال برلسكوني في حديث لوكالة (آكي) الإيطالية إن (ما حدث في ليبيا لم يكن ربيعًا عربيا أو ثورة للشعب، فالقذافي كان محبوبًا من قبل مواطنيه، الشعب الليبي كان يفتقر إلى الحرية، لكنه كان يحصل على الخبز والسكن مجّانًا)، وأعرب عن اعتقاده أن ما حدث في ليبيا جرى وفق (قرار للحكومة الفرنسية بالذهاب إلى هناك والتدخّل في نزاع داخلي وتقديمه أمام المجتمع الدولي في إطار ثورة)، مع العلم أن إيطاليا شاركت في الحملة العسكرية الجوية على ليبيا وكان برلسكوني رئيسًا للحكومة. وذكر برلسكوني أن الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي (كان متحاملاً عليَّ لأنه ذهب إلى ليبيا ورأى كلّ تلك الملصقات الكبيرة بأبعاد 30 في 15 مترًا تحمل صور القذافي وهو يعانقني قائلاً: إن يوم الانتقام تحوَّل إلى يوم الصداقة)، فعاد إلى أتباعه يقول إن (برلسكوني وإيطاليا سلبانا كل الغاز والنفط الليبي)، وأضاف أن ساركوزي (هاجم ليبيا بالطائرات الفرنسية قبل أن يُتّخذ قرار مشترك، وقصف القوات التي أرسلها القذافي إلى بنغازي). وخلص برلسكوني إلى القول: (ها نحن الآن نرى ما يحدث فيما دُعي بمواسم الربيع، فهناك كثيرٌ من القلق لدى الجميع، والسبب في ذلك على ما يبدو أنها تُعيد البلدان إلى الوراء، وهذا لا يمتّ بصلة إلى الديمقراطية الغربية).