خصصت مجلة (El Djazair.com) ملحقها التاريخي (ميموريا) الصادر في شهر جانفي 2013 لإضراب الثمانية أيام (28 جانفي-4 فيفري 1957) التي يرى فيها (الفوز السياسي الحتمي لجبهة التحرير الوطني) على الاستعمار الفرنسي. فقد كان الإضراب، الذي قررته لجنة التنسيق والتنفيذ، وهي هيئة مديرة لجبهة التحرير الوطني مرحلة (حاسمة) في الكفاح. و كتبت ميموريا أن (الهدف المنشود تمثل في تبيين عزم السكان الجزائريين على نيل الاستقلال والتحامهم وراء جبهة التحرير الوطني وذلك على مقربة من افتتاح الجمعية العامة للأمم المتحدة). وعقب هذا الإضراب، أصبح الجزائريون أكثر التحاما وتضامنا بحيث أنهم كانوا عازمين على نيل الاستقلال وكانوا متحدين حول جبهة التحرير الوطني) بالرغم من القمع الكبير الذي استهدفهم. وفي مقال حول (الأثر الدولي لإضراب الثمانية أيام)، ذكرت (ميموريا) بأن اللجنة السياسية للأمم المتحدة تباشر نقاشا حول الجزائر يوم 4 فيفري 1957. وفي 15 فيفري، صادقت الجمعية العامة لمنظمة الأممالمتحدة بالإجماع على اللائحة التالية (الجمعية العامة، بعد استماعها لتصريحات مختلف الوفود ومناقشتها للقضية الجزائرية وأخذها بعين الاعتبار الوضع في الجزائر الذي يسبب المعاناة ويخلف قتلى، تعبر عن أملها في أن يتم إيجاد حل سلمي وديمقراطي وعادل من خلال وسائل مواتية طبقا لميثاق الأممالمتحدة في إطار روح تعاون). وأشارت (ميموريا) إلى أنه، ومن خلال هذه اللائحة، (لم تعد الجمعية العامة لمنظمة الأممالمتحدة تعتبر القضية الجزائرية بمثابة قضية داخلية فرنسية). وفي الباب المخصص للشهادات، تطرق عبد الرحمان سلماني (76 سنة) الذي شارك في تنظيم الإضراب إلى هذا الحدث الذي (حقق هدفه) على حد قوله. واختتم هذا الملف الرئيسي للملحق ببورتريهين اثنين خصص أولهما لياسف سعدي الذي كان خلال وقوع الأحداث قائد المنطقة المستقلة للجزائر العاصمة التي كانت مسرحا للأحداث. وخصص ثاني بورتريه للجنرال ماسو، قائد الفرقة العاشرة للمظليين الذي أشرف على الشرطة بالجزائر العاصمة في بداية جانفي 1957 و كلف بوقف نشاطات مناضلي المنطقة المستقلة للجزائر العاصمة من خلال كافة الوسائل بما فيها التعذيب والتوقيف.