من الدورة الخامسة - إلى الدورة الثامنة تألّق غانا وجمهورية الكونغو والسودان بعد أن تعرّفنا في الحلقة الأولى على كيفية نشأة كأس أمم إفريقيا والمصاعب التي واجهتها في البداية وعلى هوية المنتخبات التي كان لها شرف انتزاع اللّقب خلال الدورات الأربع الأولى، سنتحدّث في حلقة اليوم عن الدورات الأربع الموالية، من الدورة الخامسة (تونس 1965) إلى الدورة الثامنة (الكاميرون 1972). دورة تونس 1965... غانا للمرّة الأولى النّجاح الذي شهدته دورة إثيوبيا عام 1963 كان وراء ارتفاع عدد المنتخبات في الدورة الموالية التي جرت بغانا عام 1965 إلى ستّة منتخبات، وعاد اللّقب القارّي ولأوّل مرّة إلى غانا بعد تفوّقها في اللّقاء النّهائي على المنتخب السوداني بنتيجة لا تقبل أيّ جدل (3/0). ترى من هو البلد الذي نظم الدورة الخامسة؟ ومن هو المنتخب الذي كان له شرف انتزاع لقبها؟ ومن هو اللاّعب الذي توّج بلقب البطولة؟ تلكم من بين الأسئلة العديدة التي سنتعرّف على إجابتها في هذه الحلقة. لا جديد في نظام البطولة نظام البطولة الخامسة لم يختلف عن نظام البطولة الرّابعة التي جرت بغانا، بمشاركة ستّة منتخبات، بتقسيمهما إلى مجموعتين، وكلّ مجموعة تضمّ ثلاثة منتخبات يتنافسون في كلّ مجموعة في بطولة مصغّرة، يتأهّل صاحبا المرتبة الأولى عن كلّ مجموعة إلى المباراة النّهائية، فيما يلعب صاحبا المرتبة الثانية في كلّ مجموعة في مباراة من أجل المرتبة الثالثة. قرعة النّهائيات جاءت عملية القرعة لتعيين تركيبة المجموعتين على النحو التالي: المجموعة الأولى التي وضع على رأسها المنتخب التونسي متزعّم البطولة، إلى جانب المنتخبين الإثيوبي والسنغالي، فيما ضمّت المجموعة الثانية منتخبات غانا بطل الدورة الأخيرة وكوت ديفوار والكونغو الديمقراطية. الانطلاقة... في الحادي عشر من شهر نوفمبر من عام 1965 وبملعب الشاذلي زويتن بالعاصمة التونسية تونس وأمام حضور جماهيري كبير فاق عن العشرين ألف متفرّج، أعطى الرئيس التونسي المرحوم الحبيب بورفيبة إشارة الانطلاقة، وجمعت مباراة الافتتاح المنتخب التونسي والمنتخب الإثيوبي، انتهت بفوز تونس (3/0). الجولة الثانية شهدت تعادلا سلبيا بين تونس والسنغال عن المجموعة الثانية، وفوز ساحق للمنتخب الإيفواري على المنتخب الكونغولي، وبذلك حلّ المنتخب التونسي في المرتبة الأولى بأربع نقاط. أمّا في المجموعة الثانية فتصدّرها المنتخبان السنغالي والغاني بثلاث نقاط مع الأفضلية للمنتخب الأخير بفارق الأهداف زائد أربعة مقابل زائد ثلاثة لغانا، وصفر نقطة للمنتخب الكونغولي الذي خرج المنافسة بعد تلقّيه خسارتين ثقيلتين. مباريات الجولة الثالثة نجا فيها المنتخب التونسي من الإقصاء بأعجوبة، حيث أنقذته عملية القرعة أمام المنتخب السنغالي. في المجموعة الثانية ورغم القوة التي أبداها المنتخب الإيفواري أمام منتخب الكونغو الديمقراطية إلاّ أن شباكه انهارت أمام المنتخب الغاني في اللّقاء الفاصل بين المنتخبين من أجل المرور إلى الدور النّهائي، حيث تمكّن أسود غانا من هزّ شباك الفيلة بأربعة أهداف كاملة. فيلة كوت ديفوار يكتفون بالمركز الثالث قبل إجراء المباراة النّهائية بملعب الشاذلي زويتن بالعاصمة التونسي تونس، احتضن نفس الملعب يوم 21 نوفمبر 1965 لقاء رفع الستار من أجل تحديد المركزين الثالث والرّابع بين المنتخبين الإيفواري والسنغالي، وشهد فوز منتخب الفيلة كوت ديفوار بنتيجة صغيرة هدف دون ردّ من توقيع اللاّعب يوبو، مانحا المركز الثلث لبلده. النّهائي... الوقت الإضافي يفرح الغانيين ويبكي التونسيين جاءت المباراة النّهائية بين تونس وغانا، وأمام دهشة التونسيين انتهى اللّقاء لمصلحة المنتخب الغاني بفضل الهدف التاريخي الذي وقّعه اللاّعب أوسي كوفي. حيث لم تجد الدقائق المتبقّية للتونسيين في تعديل النتيجة، لتنتهي المباراة بفوز غانا، الأمر الذي مكّنه من الحفاظ على لقبه الذي كان قد فاز به قبل سنتين من ذلك التاريخ بأرضه، فبات ثاني منتخب بعد مصر يتوّج بالكأس الإفريقية مرّتين. الدورة السادسة (إثيوبيا 1968).. الجزائر لأوّل مرّة الزّائير تحرم غانا من تاجها لم يشكّل تأهّل الجزائر مفاجأة لدى الكثيرين ممّن كانوا يتابعون خطوات المنتخب الجزائري الذي كان يتشكّل من لاعبين في المستوى، نذكر منهم رباعي شباب بلوزداد مختار كالام، حسان لالماس، عاشور والحارس محمد عبروق ولا ننسى لاعب ترجي فالمة مصطفى سريدي ولاعب مولودية وهران المرحوم فريحة، وهي العناصر التي أبدعت في البطولة وتركت انطباعا حسنا، وهو ما سنتناوله بعد قليل. تركيبة البطولة المنتخب الإثيوبي منظم البطولة والمنتخب الغاني المتوّج بآخر دورة، إضافة إلى منتخبات الجزائر، أوغندا، كوت ديفوار، السنغال وكونغو كينشاسا الذي يعرف اليوم بجمهورية الكونغو الديمقراطية، وجمهورية الكونغو. وكما سبق الإشارة إليه، تمّ تقسيم هذه المنتخبات إلى فوجين، وكلّ فوج ضمّ أربعة منتخبات. قرعة البطولة أوقعت القرعة منتخبنا الوطني في المجموعة الأولى التي كان على رأسها المنتخب الإثيوبي منظم البطولة. وإضافة إلى هذا الأخير ضمّت القرعة المنتخبين الإيفواري والأوغندي، فيما ضمّت المجموعة الثانية كلاّ من غانا بطل الدورة الأخيرة، السنغال، منتخب كونغو كينشاسا والكونغو. الانطلاقة... أعطيت إشارة انطلاقة البطولة السادسة يوم 12 جانفي عام 1968 بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا. فبعد مراسيم الحفل الذي جسّد واقع القارّة الإفريقية، أعطى الرئيس الإثيوبي هينجيسنو هايلي مريم إشارة البداية بين منتخب بلاده إثيوبيا والمنتخب الأوغندي، وكما كان منتظرا كان الفوز حليف أصحاب الأرض، لكن بنتيجة ضئيلة هدفين لواحد. اللّقاء الثاني من ذات المجموعة انتهى لمصلحة كوت ديفوار على الجزائر (3/0). اللقاء الثاني للجزائر كان أمام أوغندا وانتهى بفوز الجزائر (4/0)، سجّل منها لاعب شباب بلوزداد حسان لالماس ثلاثة أهداف، فبات أوّل لاعب يوقّع ثلاثة كاملة في مباراة واحدة، فيما وقّع الهدف الرّابع مختار كالام. اللّقاء الثاني عن هذه المجموعة جمع بين إثيوبيا وكوت ديفوار وانتهى بفوز أصحاب الأرض بهدف دون ردّ، وفي نفس اليوم وعن المجموعة الثانية تفوّق المنتخب السنغالي على منتخب الكونغو الديمقراطية بهدفين لواحد، أمّا اللّقاء الثاني وكما كان منتظرا فعادت فيه الكلمة لحامل اللّقب المنتخب الغاني على حساب المنتخب كونغو كينشاسا بهدفين لواحد. اللّقاء الثالث للجزائر أمام إثيوبيا انتهى بفوز الأخير (3/0)، فيما انتهت المواجهة الثانية عن ذات المجموعة بين المنتخب الإيفواري والأوغندي لمصلحة الأوّل بهدفين لواحد. ضمن المنتخبان الغاني وكونغو كينشاسا ورقة عبورهما إلى المربّع الذهبي بعد فوز الأوّل على منتخب جمهورية الكونغو (3/1)، فيما فاز الثاني وفي لقاء كبير على المنتخب السنغالي بهدفين لواحد. وفي الدور نصف النّهائي وعكس كلّ التوقّعات أطاح كونغو كينشاسا بمنظم البطولة المنتخب الإثيوبي بثلاثة أهداف لهدفين، أمّا في اللّقاء الثاني عن نفس الدور فقد تفوّق المنتخب الغاني حامل اللّقب على المنتخب الإيفواري بنتيجة أربعة أهداف لثلاثة. غانا تخسر تاجها وكوت ديفوار تكتفي بالمركز الثالث في ال 21 من شهر جانفي 1968 كان الجمهور الإفريقي على موعد مع اللّقاء النّهائي لكأس أمم إفريقيا في دورتها السادسة بين المنتخب الغاني والمنتخب كونغو كينشاسا، وقبل إقامة اللّقاء النّهائي جرت مباراة تحديد المركزين الثالث والرّابع بين المنتخبين الإيفواري والإثيوبي وانتهت بفوز الأوّل بهدف دون ردّ وقّعه اللاّعب لوران بوكو. وفور انتهاء اللّقاء الترتيبي انطلقت المباراة النّهائية بين المنتخبين الغاني ومنتخب كونغو كينشاسا، خطأ واحد من الحارس الغاني كلّف بلاده غاليا، حيث خسر المنتخب الغاني في نهاية المباراة بهدف دون ردّ، وبذلك يسدل الستار على البطولة السادسة بتتويج المنتخب كونغو كينشاسا لأوّل مرّة بالتاج القارّي. الدورة السابعة (السودان 1970)... "أبناء النيل" لأوّل مرّة وغياب دول المغرب العربي في غياب منتخبنا الوطني تأهّل إلى دورة السودان كلّ من الكاميرون وكوت ديفوار وإثيوبيا ومصر وغانا وغينيا، إضافة إلى المنتخبين السوداني منظم البطولة ومنتخب كونغو كينشاسا المتوّج بلقب آخر دورة. جاءت عملية القرعة التي أقيمت في منتصف شهر نوفمبر بالعاصمة السودانية الخرطوم على النّحو التالي: المجموعة الأولى وضع على رأسها المنتخب السوداني منظم البطولة، إضافة إلى كلّ من منتخبات كوت ديفوار، إثيوبيا والكاميرون، فيما ضمّت المجموعة الثانية التي تزعّمها حامل اللّقب منتخب كونغو كينشاسا، كلّ من منتخبات مصر، غانا وغينيا. الانطلاقة ... شهدت مباريات الافتتاح فوز منظم الدورة السودان على جاره الإثيوبي بنتيجة (3/0)، فيما انتهت المباراة الثانية من ذات المجموعة بين المنتخب الكاميروني والمنتخب الإيفواري انتهت لمصلحة الأوّل بنتيجة (3/2). وعلى غرار مباراتي المجموعة الأولى، شهدت مبارتا المجموعة الثانية فوز مصر على غينيا (4/1) وغانا على كونغو كينشاسا بهدفين دون ردّ. مبارتا الجولة الثانية جاءت معايرة لكلّ التوقّعات، حيث فشل المنتخب السوداني في تأكيد فوزه الأوّل وسقط أمام أنظار محبّيه أمام المنتخب الإيفواري بهدف دون ردّ، فيما انتهت مباراة الكامرون وإثيوبيا لمصلحة المنتخب الأوّل بنتيجة (3/2). وفي المجموعة الثانية حجز المنتخبان الغاني والمصري تأشيرة التأهّل إلى الدور نصف النّهائي بعد فوز مصر في اللّقاء الأخير على كونفو كينشاسا مقابل تعادل إيجابي لغانا أمام غينيا بهدف دون ردّ، وقبل الدور الأخير انتهت مباراة الجولة الثانية بين مصر وغانا بالتعادل هدف لمثله، وبهدفين لمثلهما انتهت مباراة غينيا وكونغو كينشاسا. السوادن تهزم مصر وتبلغ النّهائي رفقة غانا في اللّقاء الأوّل تمكّن المنتخب السوداني من هزم مصر بنتيجة هدفين لواحد، وبنفس النتيجة فاز المنتخب الغاني على الإيفواري. وقبل إجراء اللّقاء النّهائي بملعب الخرطوم لعبت المباراة الترتيبية من أجل تحديد المركزين الثالث والرّابع بين الجريحين مصر وكوت ديفوار وذلك في السادس عشر من شهر فيفري، وانتهت المواجهة بفوز المنتخب المصري بنتيجة ثلاثة أهداف لواحد. السودان لأوّل مرّة بطل إفريقيا رغم السيطرة شبه الكلّية للغانيين إلاّ أن المنتخب السوداني تمكّن من مباغتة منافسة بواسطة اللاّعب الأسعد، مانحا التقدّم لمنتخب بلاده. ورغم المحاولات المكثّفة للغانيين بقيادة الهدّاف صانداي إلاّ أن شباك المنتخب السوداني بقيت عذراء، الأمر الذي مكّن هذا الأخير من الفوز بالكأس لأوّل مرّة، مقابل ذلك ضيّع المنتخب الغاني ثاني نهائي على التوالي بعد أن سبق له وأن فاز بالكأس مرّتين متتاليتين، وبذلك يسدل الستار على دورة السودان. الدورة الثامنة (الكاميرون 1972)... غياب مصر وغانا وجمهورية الكونغو بامتياز للمرّة الثانية على التوالي، نسجّل غياب الجزائر عن العرس الإفريقي إثر إقصائها في الدور التصفوي الأوّل أمام المنتخب المغربي. فبعد فوز مريح في الجزائر بنتيجة (3/1)، تمكّن المنتخب المغربي بقيادة الحارس الأسطورة علال من إنهاء مقابلة العودة لمصلحته بنتيجة هدفين لصفر. وبذلك توالت لعنة إخفاقات للكرة الجزائرية على الصعيد القارّي. المنتخب الغاني أكبر الغائبين أهمّ ما ميّز دورة الكاميرون هو غياب المنتخب الغاني الذي نشّط آخر أربع بطولات الأخيرة، والذي توّج في اثنين وخسر اثنين، كما غاب كذلك المنتخب المصري، فيما سجّلت مشاركة لأوّل مرّة المنتخب المغربي، خاصّة بعد تمثيله القارّة الإفريقية في مونديال المكسيك 1970، إضافة إلى هذا الأخير سجّلنا مشاركة لأوّل مرّة كذلك لكلّ من كينيا والطوغو ومالي، فيما شارك منتخب كونغو كينشاسا بتسمية جديدة هي الزّائير. قرعة البطولة أفرزت القرعة التي سحبت في نهاية شهر نوفمبر بالعاصمة الكاميرونية دوالا التركيبة التالية: المجموعة الأولى والتي وضع على رأسها منتخب البلد المنظم الكاميرون، ضمّت هذا الأخير ومالي وكينيا والطوغو، فيما ضمّت المجموعة الثانية كلاّ من السودان على رأس المجموعة باعتباره آخر من توّج بالكأس والزّائير وجمهورية الكونغو والمغرب. الانطلاقة... في الثالث والعشرين من شهر فيفري أعطيت إشارة انطلاقة دورة الكاميرون بملعب دوالا الذي شيّد خصّيصا لاحتضان البطولة، والذي تتّسع مدرّجاته لأكثر من 30 ألف متفرّج. وجمعت المقابلة الافتتاحية المنتخبين الكاميروني والكيني، وبشقّ الأنفس تمكّن أصحاب الأرض من حسم اللّقاء لمصلحتهم بهدفين لواحد. اللّقاء الثاني عن ذات المجموعة والذي جرى في اليوم الموالي بين المنتخبين المالي والطوغولي، شهد مهرجانا من الأهداف شهدته المجموعة ثلاثة لكلّ منتخب. في المجموعة الثانية انتهت مبارتا الافتتاح بالتعادل الإيجابي هدف لمثله بين المغرب وجمهورية الكونغو، وبنفس النتيجة انتهت مباراة السودان والزّائير. أسفرت مواجهات الجولة الثانية عن تأهّل المنتخب الكاميروني إلى المربّع الذهبي قبل إجراء الجولة الثالثة والأخيرة إثر الفوز الذي حقّقه الأسود غير المروّضة أمام المنتخب الطوغولي بهدفين دون ردّ، فيما انتهت مباراة كينيا ومالي بالتعادل هدف لمثله. أسفرت مبارتا الجولة الثانية من المجموعة الثانية عن تعادل المغرب والسودان بهدف لمثله، وفوز الزّائير على جاره جمهورية الكونغو بهدفين لصفر. حملت نتائج الجولة الأخيرة تعادل كينيا مع الطوغو بهدف لمثله، وبنفس النتيجة تعادل الكاميرون مع مالي. وفي اليوم الموالي، أي يوم 28 فيفري، كان يوما حزينا على عرب إفريقيا بخروج المغرب والسودان من المنافسة. سقوط الكاميرون في المربّع الذهبي جمعت مبارتا الدور نصف النّهائي بين الكاميرون وجمهورية الكونغو من جهة وبين مالي والزّائير من جهة أخرى. وعلى عكس كلّ التوقّعات سقط منظم البطولة المنتخب الكاميروني بأرضه وأمام أعين الآلاف من جماهيره أمام منتخب جمهورية الكونغو بهدف دون ردّ. اللّقاء الثاني عن الدور نصف النّهائي بين مالي والزّائير شهد مهرجانا من الأهداف، سبعة أهداف كاملة في المجموع، لكن الغلبة كانت للمنتخب المالي بأربعة أهداف مقابل ثلاثة للزّائير. منظم البطولة يكتفي بالمركز الثالث في الرّابع من شهر مارس وعلى أرضية ملعب دوالا، جرت المباراة الترتيبية بين المنتخب الكاميروني والزّائيري، وهما المنتخبان الجريحان في الدور نصف النّهائي وشهدت وابلا من الأهداف لم تبلغه أيّ مباراة من قبل في الأدوار النّهائية في كأس أمم إفريقيا، سبعة في المجموع، خمسة للكاميرون وهدفان للمنتخب الزّائيري. تتويج منتخب جمهورية الكونغو لعبت المباراة النّهائية بين جمهورية الكونغو ومالي وعادت الكلمة للأوّل بنتيجة ثلاثة أهداف لهدفين، سجّل للفائز كلّ من مبونو هدفين وميلية، فيما سجّل للمنهزم موسى دياكيي وموسى طراوري. وبنهاية اللقاء يسدل الستار على الدورة الثامنة التي عاد لقبها لمنتخب جمهورية الكونغو، على أمل أن يتكرّر العرس الإفريقي بعد سنتين بمصر، وهي الدورة التي كادت تلغى. يتبع...