قضت محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة بتسليط عقوبة 06 أشهر حبسا موقوف التنفيذ ضد شابّ لارتكابه جناية الضرب والجرح العمدي بسلاح أبيض المفضي إلى الوفاة دون قصد إحداثها التي راح ضحّيتها جاره الجزار (ز. جمال) على خلفية شجار جمع بينه وبين المتّهم وشقيقيه. يستخلص من ملف القضية التي تعود وقائعها إلى تاريخ 19 نوفمبر 2002 الذي صادف شهر رمضان، وبالتحديد دقائق قبل الإفطار أن المتّهم (حمزة) تمت متابعته بعد توصّل مصالح الأمن إلى أنه في يوم الوقائع وقع شجار بين ثلاثة أشقّاء بأسفل العمارة التي يقطنون فيها الواقعة بحي سيدي يوسف ببني مسوس. وبعد برهة سمع المتّهم الشقيقين يتلفّظان بعبارات بديئة، في الوقت الذي كانت فيه والدته في الشرفة تراقب ما كان يحدث، ما حزّ في نفسية المتّهم الذي دخل في شجار معهم، ليستنجد بعدها بأشقّائه، أين تحوّلت الملاسنات الكلامية إلى حرب بالسيوف أدّت إلى وفاة الضحّية. المتّهم اعترف خلال استجوابه بواقعة الشجار وأشار إلى أنه شارك فيه، حيث وجّه للضحّية ضربة بواسطة قطعة خشبية، فيما قام شقيقه بتوجيه له 15 طعنة على مستوى الرقبة والصدر، ممّا استدعى نقله الى المستشفى حيث لفظ أنفاسه الأخيرة جرّاء الضربات العنيفة التي تعرّض لها. من جهته، ممثّل الحقّ التمس تسليط عقوبة عامين حبسا، وهي العقوبة التي طعن فيها الجاني لدى المحكمة العليا قبل أن تقرّ هيئة المحكمة بعد المداولات القانونية بالحكم السالف ذكره.