حذّر المفتي العام، رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء بالسعودية، الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ، من استخدام أجهزة الجوال للأمور السيئة والمشبوهة التي تدعو إلى ظلم الناس والتعدي عليهم وانتهاك أعراضهم وإساءة الظن بهم. وقال المفتي: علينا أن نحذر من تلك الاتصالات السيئة المشبوهة التي تهدف إلى ظلم الناس والتعدي عليهم وانتهاك أعراضهم وإساءة الظن بهم وافتراء الكذب عليهم وتصيد أخطائهم فليس من مهمة المسلم تصيد أخطاء الناس فمهمّته أن يصلح الأخطاء وأن يدعو إلى الله وأن يسدي النصيحة والتوجيه بكلمات نافعة وتوجيهات سديدة وآراء صائبة، فالأدب والاحترام وخاصة احترام أعراض الناس أمر مطلوب منا، فإياكم والكذب على إخوانكم المسلمين، إياكم واستحقارهم والسخرية منهم والافتراء عليهم ونسب كلام مسيء إلى كلامهم. كما بيَّن المفتي بعض الأخطاء التي يقع فيها أصحاب الجوالات والتغريدات قائلا، هناك أخطاء يقع فيها البعض ومن تلك الأخطاء الإكثار من الاتصال أو التعليق على بعض الناس حتى يصل هذا الأمر حد الإيذاء والإزعاج، ومن الأخطاء تسجيل صوت المتصل به لاسيما إذا كانت امرأة فيسجل لها ليتخذه وسيلة للضغط عليها، ومنها كذلك استخدامها للمعاكسات التي لا خير فيها والتي ربما توقع أبناءنا وبناتنا في الأمور المحظورة، فلنحذر من الاتصالات المشبوهة، ومنها بث الرسائل والتغريدات التي تروِّج الاشاعات لتشويه سمعة الآخرين والافتراء عليهم بالكذب والأباطيل أو دعوة إلى بدعة أو ضلالة وأمور غير شرعية أو نشر أحاديث ضعيفة. إن وسائل التواصل والاتصال كلما حسن استخدامها واستعمالها أدت خيرا كثيرا ففيها صلة للأرحام ونشر للخير وتذكير للجاهل ودعوة للخير والاطمئنان على الأحوال من إخبار عن ميت للصلاة عليه أو من دعوات نافعة فلا بد من أن نستعملها في الخير الذي يعود علينا وعلى أمتنا وعلى مجتمعاتنا، ولنتق الله في أنفسنا ونبتعد عن التغريدات والاتصالات المشبوهة.