حذّر الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ -مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء رئيس اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء- الكُتَّاب والصحافيين الذين يقدحون في صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم، مشددًا على ضرورة إيقافهم عن نشر هذه المقالات التي لا خير فيها. وقال مفتي عام المملكة: (هناك آراء لبعض الكُتَّاب، يكتبون في أمور لا خير فيها وإنما تنبئ عن فساد في القلوب والعقيدة، وانحراف في الاتجاه، وبعد عن سبيل الله، فيتعرضون لشخصيات فذة معروفة بعدالتها وأمانتها ودينها، فتقدح فيهم دونما دليل). وأضاف: (الأهواء السيئة تقود بعضهم إلى ذلك، وتعدى الحد إلى أن جعل بعض أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم مجالاً لقدح القادحين وسب السابين وسخرية الساخرين). وأكد مفتي المملكة أن واجب المسلم الترضِّي عن أصحاب رسول الله، وذكر سابقتهم وفضلهم وجهادهم، وعدم الإصغاء إلى ما دُنِّس تاريخهم به من القدح والكذب والافتراء الذي مُلئت به كثيرٌ من الكتب. وشدد على أن دور المسلم الوقوف موقف العدل وسلف الأمة وخيارها من محبة صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم والترضِّي عنهم وذكر فضائلهم العظيمة، وأن أي خطأ يتلاشى تحت هذا الفضل العظيم. وطالب المفتي الصحافة بإغلاق هذا الباب وعدم فتح الباب لمن يقدحون في الصحابة، مبينًا أن تلك الافتراءات ضلالات وجهالات. وحذَّر الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ في الوقت حينه المفتين وطلبة العلم من اتباع الهوى في الفتوى، أو أن يقولوا قولاً لا دليلَ له. وأشار إلى أهمية الحذر من التلاعب بالفتوى وعدم جعلها هدية لهذا أو منقصة من ذاك، وإنما يقف موقف العدل والإحسان، وكذلك الحذر من التعصب للأقوال والآراء والشخصيات بلا برهان والدفاع عن الخطأ منها.