أرجأت أمس محكمة جنايات العاصمة النّظر في ملف عصابة وطنية تحترف تجارة الهيرويين بمعيّة نيجيري وزوجته اتّخذا فيلاّ بالحميز مستودعا لتعبئة هذه السموم في كبسولات وترويجها في أوساط الشباب بمقاطعة الجزائر الوسطى بمساعدة عجوز حوّلت سيّارتها إلى مكان لإجراء معاملات البيع والشراء المشبوهة. تفكيك العصابة تمّ شهر جويلية 2012 بناء على معلومات تلقّتها مصالح الأمن الحضري السادس بالعاصمة مفادها قيام بعض الشباب بترويج مخدّر الهيرويين، وقد توصّلت التحرّيات إلى تحديد هوية المتّهم الرئيسي (ز.ع)، وبعد مراقبته ضبط برفقة متّهمين آخرين على متن سيّارة وبحوزتهم سبع كبسولات من الهيرويين وزنها الإجمالي 6.6 غ، وبعد الاستماع إلى تصريحاته أكّد أنه تحصّل عليها من طرف زوجين من جنسية نيجيرية يقيمان بالحميز، وعليه تمّ ضبط خطّة محكمة للإيقاع بهما، حيث كانا على متن سيّارة المتّهمة العجوز (ز. حورية) من نوع (بيجو 206) التي تعمل بها كسائق (كلونديستان)، وقد تمّ توقيف الثلاثة وبحوزتهم كبسولتين من الهيرويين. وقد أسفرت عملية تفتيش منزل النيجيريين عن العثور على كبسولات اعترفا بشأنهما بأنهما يقومان بإحضارها من نيجيريا عبر مطار هواري بومدين، في حين عثر في منزل العجوز على كمّية معتبرة من المصوغات الذهبية، إلى جانب كمّية من حلي (الفانتازيا). وعليه، تمّت متابعة المتّهمين الستّة بجناية الحيازة والمتاجرة في المخدّرات في أطار جماعة إجرامية منظمة وحيازة مصوغات ذهبية مع عدم مراعاة التشريع والتنظيم المعمول به، وقد تمّ تأجيل القضية إلى الدورة القادمة لأجل تعيين محامي تلقائي للمتّهم النيجيري وزوجته.