التمست، أول أمس، ممثلة الحق العام لدى محكمة بئر مراد رايس، تسليط عقوبة 12 سنة حبسا نافذا و200 ألف دج غرامة نافذة ضدّ 4 متّهمين بتكوين جمعية أشرار من أجل الحيازة والاستهلاك والمتاجرة في مخدر الهيروين، وعقوبة عام حبسا نافذا و20 ألف دج غرامة نافذة ضد ثلاثة من مستهلكيها، بعدما تمكنت الشرطة من مصادرة 28 كبسولة معبأة بالهيروين ومعدات لاستهلاكها بنواحي بئر خادم والحميز. وقائع هذه القضية تعود إلى تاريخ 21 أكتوبر ,2009 حيث بلغت مصالح الشرطة القضائية لمكافحة المخدرات معلومة مفادها أن المدعو (أ.ك) يقوم بترويج المخدرات من صنف الهيروين بنواحي حي البساتين ببئر خادم الذي بات بؤرة لترويج مثل هذه السموم ويشهد توافد كبيرا من الشباب لاقتنائها، لتتم مراقبة المشتبه فيه وجاره المدعو (إ.م) المكنى ''جونسون'' وبعد عملية الترصد تم إيقاف أحد أكبر عناصر ترويج الهيروين بحي البساتين المدعو (ص.ج) وهو حارس حظيرة سيارات، وبعد إخضاعه لعملية التفتيش عثر بحوزته على 11 كبسولة بلاستيكية بها مسحوق أبيض والذي صرّح لهيئة المحكمة أنه مدمن على استنشاق وحقن نفسه بمادة الهيروين وأنه اعتاد اقتناء هذه السموم من عند ابن إطار سامي بالدولة الذي يعد ''بارون'' ترويج الهيروين بالجزائر وسط، وأنه اضطر للتبليغ عن الرعية الإفريقي الذي لا دخل له في القضية تحت الضغوطات الممارسة عليه. وفي نفس السياق تم تفتيش المدعو (إ.م) ضبطت بحوزته معدات لتناول مادة الهيروين المتمثلة في إبرة حقن وملعقة وولاعة كما تم ضبط بحوزته كمية من الحبوب المهلوسة، وبيوم 25 أكتوبر 2009 وفي حدود الساعة منتصف الليل تمكن عناصر الشرطة القضائية وبالتنسيق مع مصالح الأمن الحضري الثاني من توقيف ثلاثة شبان كانوا على متن سيارة من نوع ''فاو'' متلبسين وهم يحقنون أنفسهم بمخدر الهيروين ويتعلق الأمر بكل من المدعو (ر.م) 24 سنة، حلاق و(س.م) 22 سنة دون مهنة و(ز.ع) 22 سنة، عامل، وبعد تحويلهم إلى مركز الشرطة اعترف كل من (ر.م) و(س.م) بأنهما من مستهلكي الهيروين التي ابتاعاها من عند المكنى ''نوحة'' مقابل ألف دج للجرعة الواحدة، والذي استقدمها من المكنى ''جونسون''. من خلال مباشرة التحريات وبعد عملية الترصد واستدراج على مستوى حي تقصراين تمّ إيقاف رعية إفريقي المدعو (ج.أ.و،ب) وبحوزته 17 كبسولة بلاستيكية بها مسحوق أبيض كانت مخبأة بجيب سرواله، وقد صرّح لرجال الأمن أنه كان في انتظار المكنى ''جونسون'' لتزويده بالمخدرات التي اقتناها من صديقه المدعو (ع) من جنسية مالية مقيم بالحميز مقابل مبلغ مالي قدرهُ ألفي دج للكبسولة الواحدة، وفي نفس اليوم وفي حدود الساعة السادسة والنصف مساء انتقل به ''جونسون'' إلى الحميز، حيث تمّ إيقاف الرعية الإفريقية من جنسية مالية المدعو (س.ع) وبعد مواجهته بالوقائع أكد أنه حاز على جواز سفره من المسمى (أ.م)، مؤكدا تحصله على جواز السفر عن طريق رعية مالية آخر مقابل 20 ألف من العملة المالية، موضحا أنه دخل الجزائر يوم 2 أكتوبر الماضي عبر النقطة الحدودية ببرج باجي المختار، نافيا متاجرته بالمخدرات. وقد تراوحت طلبات دفاع المتّهمين بين إفادة موكليهم بالبراءة وأقصى الظروف المخففة، إذ اعتبر بعضهم أن ردع هؤلاء المدمنين ضحايا بارونات المخدرات لن يكون إلا بإحالتهم على مصحّات استشفائية للعلاج.