أعلنت السفارة الأمريكية في القاهرة أمس الأحد (غلق الخدمات العامّة). وأوضحت السفارة في بيان على موقعها على الأنترنت: (نظرا للأوضاع الأمنية في محيط السفارة الأمريكية سيتمّ غلق الخدمات العامّة بما فيها التأشيرات وخدمات الرعايا الأمريكيين ومركز المعلومات)، دون أن توضّح إذا ما كان قرار الإغلاق يقتصر على الأمس فقط. وتجدر الإشارة إلى أن الشوارع القريبة من السفارة تشهد منذ أيّام مناوشات واشتباكات متقطّعة بين قوات الأمن ومحتجّين. من جهة أخرى، أدى أمس عشرات المصريين في مدينة بورسعيد صلاة الجنازة على 24 جثّة جرى التعرّف عليها بعد صلاة ظهر أمس الأحد من مسجد (مريم) في وسط المدينة. وقال مصدر طبّي لوكالة الأنباء الألمانية إن إجمالي الجثث في مشرحة بورسعيد يبلغ 31 جثّة، منهم اثنان من أفراد الشرطة. وشهدت مدينة بورسعيد السبت أعمال عنف أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات احتجاجا على حكم صدر بإحالة أوراق 21 متّهما في أحداث الشغب الدامية خلال مباراة لكرة القدم في ملعب محافظة بورسعيد بمصر والمعروفة إعلاميا باسم (مجزرة بورسعيد)، على مفتي الجمهورية لأخذ رأيه في شأن إنزال عقوبة الإعدام بهم. وقضت محكمة جنايات بورسعيد المنعقدة في أكاديمية الشرطة بالتجمّع الخامس في منطقة القاهرةالجديدة صباح السبت بإحالة أوراق 21 متّهما إلى مفتي مصر الدكتور علي جمعة لاستطلاع رأيه في شأن تطبيق عقوبة الإعدام عليهم. ولم يشمل الحكم أيّ من ضبّاط الشرطة المتّهمين في القضية، وأغلب المحكوم عليهم من رابطة مشجّعي النّادي المصري. وكانت أحداث ما يسمّى ب (مجزرة بورسعيد) قد وقعت داخل ملعب بورسعيد مساء الأربعاء أوّل فيفري 2012 عقب مباراة كرة قدم بين فريقي المصري البورسعيدي والأهلي، القاهري وراح ضحّيتها 72 قتيلا ومئات المصابين.