تحتضن دار الثقافة (ولد عبد الرحمن كاكي) لمستغانم ملتقى وطنيا للفنّ التشكيلي تخليدا للفنّان وابن المنطقة الرّاحل محمد خدة (1930-1991) بمشاركة عدد من الفنّانين من مختلف المدارس الجهوية للفنون الجميلة بالوطن. تميّز حفل افتتاح هذه التظاهرة الثقافية المنظمة على مدى ثلاثة أيّام بمبادرة من مديرية الثقافة، أمس، بتدشين معرض للفنون التشكيلية يبرز مشوار محمد خدة، حيث يضمّ 10 لوحات للفنّان الرّاحل في (الحفريات) إلى جانب 40 لوحة زيتية أخرى تجريدية وانطباعية وواقعية وغيرها لعدد من الفنّانين قدموا من عشر ولايات من الوطن. كما تمّ بالمناسبة عرض فيلم وثائقي بعنوان (نجاة تحكي خدة) من تركيب الفنّان محمد غبريني، حيث تروي أرملة الفنّان مسيرته مع الإبداع منذ تعلّقه بالفنّ التشكيلي في عام 1947 مرورا بأهمّ محطّاته من خلال عديد المعارض المنظمة داخل وخارج الوطن. وفي كلمة افتتاحية أبرزت مديرة الثقافة السيّدة حليمة حنكور أن مصالحها ستسعى لاسترجاع أعمال الفنّان الرّاحل محمد خدة من مختلف الولايات لتوضع بالمدرسة الجهوية للفنون الجميلة لمستغانم، كما اعتبرت هذا الفنّان (جزءا لا يتجزّأ من الذاكرة الجماعية، والتي نحن ملزمون بتغذيتها بمثل هذه الملتقيات للتعريف بفنّانينا وبأعمالهم لدى الشباب).