حذّرت المنظمة الوطنية للطلبة الجزائريين من تفاقم الأمور وحالة الغليان في أوساط طالبات الإقامة الجامعية بن عكنون بنات إزاء ما وصفته بتدنّي مستوى الخدمات وغياب تامّ لروح المسؤولية وسوء المعاملة من طرف القائمين على هذه الإقامة، والذي يؤثّر سلبا على تحصيلهن العلمي وتكوينهن البيداغوجي. وجّهت المنظمة الوطنية للطلبة الجزائريين في بيان تلقّت (أخبار اليوم) نسخة منه، طلب استغاثة إلى السلطات المعنية لإيجاد الحلول ووضع حدّ للحالة المزرية التي تعيشها الطالبات وانعدام لغة الحوار، خاصّة من قِبل مديرة الإقامة الجامعية بن عكنون بنات التي تتعامل مع الطالبات بتعنّت ودكتاتورية وتصدر قرارات ارتجالية وذاتية لا تحتكم إلى القانون وتجبّرها ومعاملتها السيّئة للطالبات ورفضها لغة الحوار والتفاهم، حيث اعتبرتها المنظمة إساءة مباشرة إلى قطاع التعليم العالي والبحث العلمي، وأكّدت أنها لا تصلح لأن تكون مسؤولة في قطاع الخدمات الجامعية، على حد قولهم. وحسب البيان فقد أقدمت المديرة على رفض اعتماد خلية المنظمة الوطنية للطلبة الجزائريين في الإقامة دون مبرّرات رغم تقديم الطالبات لمحضر تنصيب مؤقّت مستوفي لجميع الشروط القانونية وموقّع من طرف رئيس المنظمة شخصيا، حيث اعتبرته هذه الأخيرة ضربا صريحا في مصداقية وزارة الداخلية والجماعات المحلّية التي منحت الاعتماد لتنظيمها. علما بأن المسؤولة تعتمد تنظيمات طلاّبية أخرى داخل الإقامة، إضافة إلى اعتمادها لرئيسة فرع أحد التنظيمات وهي منتخبة في المجلس الشعبي البلدي لبلدية الجزائر الوسطى وموظفة في البحث العلمي، وهذا ما دفع المنظمة إلى التساؤل عن ما قالت عنه إنه تستّر المديرة وراء حجج واهية، وأنه لا يحقّ للطالبات الانخراط في التنظيمات الطلاّبية رغم أن ممارسة الحقّ النقابي حقّ شخصي يكفله القانون وهي بدورها كانت تنشط تحت لواء تنظيم طلاّبي معروف. وفي هذا السياق، أبدت المنظمة تذمّرها ممّا أسمته بعنجهية المديرة وذلك لإرسالها استدعاءات إلى أولياء الطالبات المنخرطات في المنظمة، ممّا اعتبرته انتهاكا للحرّية الشخصية وخرقا واضحا وجليا للقانون.