اتهمت المنظمة الوطنية للطلبة الجزائريين ، استعمالهم الديكتاتورية العنجهية، ضد الطلبة المقيمين فيها، هؤلاء الذين يعانون من مشاكل كثيرة وكارثية، تبعث بالقلق -حسبها-، مرجعة في ذات السياق المردود السلبي للطلبة، للنقائص غير المحصية التي يعيشونها داخل الإقامات، مطالبة تدخلا عاجلا للجهات المعنية لتخليص الطلبة من هذه المعاناة التي يتكبدونها يوميا. أكدت المنظمة الوطنية للطلبة الجزائريين في بيان ثاني لها -تحصلت الأحداث على نسخة منه-، أن مدراء الإقامات الجامعية للجزائر وسط لا يستعملون لغة الحوار والنقاش، كما أنهم يعملون على غلق الأبواب في وجه الطلبة، مشيرة في نفس السياق إلى أن القائمين على هاته المؤسسات لا يبالون بمعاناة الطلبة المستمرة، رغم أن الوصاية تنادي بمناقشة المشاكل والتعاون من أجل ايجاد الحلول السريعة والعاجلة للعراقيل التي تؤثر بشكل سلبي على التحصيل العلمي في الجامعة. وشرحت المنظمة الوطنية للطلبة الجزائريين في البيان، الوضع المزري للإقامات الجامعية وسط، والمتمثلة في إقامة بن عكنون 01 ، 02 و 03 للذكور، والإقامة الجامعية بن عكنون للبنات، والإقامة الجامعية للقبة القديمة وقاريدي 01، منوهة بأن البؤس والحرمان قواسم مشتركة بين الطلبة الجامعيين المقيمين فيها، والذين دفعهم العلم والمعرفة إلى ترك منازلهم، معرجة بأن الأوضاع داخل الإقامات لا تبعث على الارتياح، وذلك للنقائص العديدة التي تميزها، وأضحت عنوانا صارخا لها. وعددت المنظمة الوطنية للطلبة الجزائريين النقائص المميزة للإقامات في انعدام وسائل وسبل الراحة التي تضمن التكوين البيداغوجي الجيد للطالب، مشيرة إلى أن المكتبات تفتقر للكتب المخصصة، بالإضافة إلى غياب تام لخدمة "الويفي" مع عدم وجود قاعة للأنترنيت وإن وجدت فهناك تدبدب في الوقت المحدد لفتحها وغلقها، وعلاوة على هذه النقائض أضافت المنظمة مشكلا آخرا، والمتمثل في نقص الأدوية بالعيادات وكدا عدم وجود المداومة الليلة وقدم وعدم صلاحية بعض سيارات الإسعاف، وفي مجال الوجبات المقدمة فقد وصفتها المنظمة بالسيئة كما ونوعا ناهيك عن طول الطابور وعدم تنظيمه، وأيضا الحالة المزرية والكارثية لدورات المياه وغياب الإنارة داخل الأجنحة. وزيادة على ذلك عدم وجود قاعة للمحاضرات في بعض الإقامات، وانعدام النشاطات الثقافية والعلمية والرياضية التي تساهم في سقل شخصية الطالب الجامعي وتكوينه ومنع التنظيمات الطلابية والشركاء الاجتماعيين من القيام بالنشاطات دون أن ننسى سوء الخدمات المقدمة في النادي وقاعة المطالعة. وإذا كانت هذه المشاكل تميز الإقامة الجامعية ببن عكنون للذكور والتي تشترك فيها معها الإقامة الجامعية للقبة القديمة وقاريدي 01، والإقامة الجامعية للبنات، إذ أن القاطنات في هذه الأخيرة يعانين حسب المنظمة من سوء المعاملة بدءا من أعوان الأمن إلى قمة الإقامة المتمثلة في المديرة التي تغيب لغة الحوار مع الأطراف المكونة للجامعة والأسرة الجامعية، ووصفت المنظمة تصرفات المديرة بالعنجهية والدكتاتورية، كما اتهمتها باختراق القوانين، بسبب تجاوزاتها المستمرة وإصدارها لقرارات ارتجالية ومجحفة للحقوق. واستغربت المنظمة الوطنية للطلبة الجزائريين تعامل المسؤولين في مديرية الخدمات الجامعية للجزائر وسط وعلى رأسهم مدير الخدمات الجامعية، بكل برودة وبالصمت وعدم التحريك ساكنا، والوقوف موقف المتفرج من هاته المعاناة، متسائلة عن دور مدير الخدمات الجامعية للجزائر وسط من المسؤولية التي يتولاها، سيما في ظل ما يتخبط فيه الطلبة وكدا لتجاوزات القانونية من الحقرة والدكتاتورية والتعنت في المعاملات، داخل الاقامات الجامعية التابعة لمديريته. وطالبت المنظمة الوطنية للطلبة الجزائريين في آخر البيان بضرورة وضع حد للمعاناة في أجل أقصاه يومين، محملة مسؤولي مديرية الخدمات الجامعية للجزائر وسط، المسؤولية كاملة لإيجاد الحلول السريعة والعاجلة لهاته المشاكل، مؤكدة على ضرورة تسبيق لغة الحوار والتفاهم معهم معرجة بأنهم قابلوا لغتها الحوارية بآذان صماء.