كشف مدير شركة توزيع الكهرباء والغاز الطبيعي بولاية المدية، عن فحوى البرنامج الإستعجالي المخصص للولاية بغلاف مالي قدر ب65 مليار سنتيم مخصص لتطوير وتوسيع شبكات الكهرباء للموسم 2012-2013 والذي سيتم تسليمه جوان المقبل، والذي من شأنه القضاء أو التقليل من ظاهرة الإنقطاعات الكهربائية التي تعرفها مناطق ولاية المدية ومنذ عدة سنوات. وحسب مداخلة مسؤول الشركة فإن البرنامج الإستعجالي يهدف إلى تحسين النوعية مع زيادة الكمية بالنسبة للخدمة وكذا الحرص على ديمومتها، على ضوء الطلبات المتزايدة على التيار الكهربائي المتزايدة في ظل البرامج السكنية الطموحة التي تعرفها أقاليم الولاية، حيث تم تسجيل في هذا البرنامج الاستعجالي كل المناطق التي عانت من ضعف في شدة التيار الكهربائي بسبب الطلب المتزايد في الصيف على هذه المادة الحيوية، وأنه سيتم إنشاء حوالي 118 مركز للتحويل موزعة على هذه المناطق بالإضافة إلى تجديد أكثر من 189 كلم من شبكة التوتر المنخفض و التوتر المتوسط، بمبلغ إجمالي يفوق 65 مليار سنتيم، ويفترض أن تنتهي الأشغال بها خلال صيف السنة الجارية. كما أكد المتحدث في ذات السياق أن الهدف من وراء إنجاز هذه المحطات هو تجنب الانقطاعات المتكررة للكهرباء و الرفع من ضعف شدة التيار التي تعرفها بعض المناطق في فصل الصيف على وجه الخصوص، مشيرا إلى العراقيل الكبيرة التي تواجهها المديرية في إنجاز هذه الشبكات و المحولات، وعلى رأسها مشكل العقار، إذا تواجه المديرية في كثير من الأحيان اعتراضا من طرف بعض الخواص مستشهدا بحالة في شرق الولاية أين جاء الاعتراض على وضع الأعمدة من طرف الشخص الذي تقدم بطلب ربطه بالكهرباء نفسه، واقترح بالمقابل وضع الأعمدة عند جاره، وأن مشكل العقار تزداد حدته بالمناطق الحضرية الكبرى، على غرار عاصمة الولاية المدية والبرواقية وقصر البخاري وبني سليمان نتيجة ندرة القطع الأرضية ولو بمساحة 30 متر مربع، بالإضافة إلى الأحياء ذات الكثافة السكنية، وهي الحالات التي قد تعرقل عمليات إنجاز الأشغال في المدة المحددة، كما تجد المديرية نفسها عاجزة عن إيجاد حلول لها. وللإشارة فإن سكان أزيد من 35 بلدية بولاية المدية، ينتظرون برنامجا استعجاليا في جانب ربط مساكنهم بمادة غاز المدينة.