كشف مصدر من شركة سونلغاز ببرج بوعريريج أن هذه الأخيرة تواجه عدة صعوبات كبيرة في اختيار الأماكن المخصصة لتشييد منشآت فنية صغيرة للمحولات الكهربائية الجديدة، والتي تدخل في إطار البرامج الجديدة للتخفيف من حدة الانقطاعات في التيار الكهربائي بمختلف بلديات الولاية، ويطرح المشكل بحدة بالمدن في ظل انعدام المساحات الشاغرة لإنجاز هذه المنشآت، بالإضافة إلى رفض بعض المواطنين إنجاز غرف المحولات الكهربائية بأراضيهم أو بالقرب من منازلهم، وحجتهم في ذلك التخوف من مخاطرها. وعن الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي أكد نفس المصدر أنها مطالب مشروعة في ظل حدوث خلل بالشبكات الكهربائية والتي تعود إلى حجم الاستهلاك الكبير للطاقة الكهربائية وتزايدها بشكل مفرط خلال الأيام الأخيرة، مشيراً إلى أن الإشكال لا يتوقف على زيادة حجم الاستهلاك فقط، بل يعود كذلك إلى رفض عشرات المواطنين إنجاز محولات كهربائية بأراضيهم وبالقرب من عقاراتهم في عديد البلديات واعتراضهم على إنجازها حتى بالقرب من منازلهم، رغم قيام المؤسسة بجميع الإجراءات بما فيها دراسة المشروع وتخصيص المبالغ المالية، لكن عادة ما تصطدم المقاولات حسب المتحدث برفض المواطنين الشروع في الأشغال رغم وجود تعويضات مالية عن استغلال أراضيهم، حيث عادة ما يتم اقتطاع مساحة تقدر ب 25 متراً مربعاً، كما تبقى عديد البلديات تعاني الانقطاعات المتكررة في التيار الكهربائي، وصنفها مدير سونلغاز بالولاية ضمن البلديات التي عرفت اعتراضات من قبل المواطنين، منها بلديات العش الرابطة في الجهة الجنوبية وبلديات المهير والمنصورة في الجهة الغربية للولاية وكذا بلديات حسناوة ومجانة في الجهة الشمالية، هذا فضلاً عن تعرض بعض المحولات في بلدية حسناوة لسرقة محتوياتها وسرقة أسلاك النحاس في عديد المناسبات. وتأتي هذه الاعتراضات في عز أزمة الانقطاعات الكهربائية المتكررة التي تشهدها الولاية، وإن كانت انعكاساتها على الشارع البرايجي أقل حدة من تلك الانقطاعات المسجلة خلال الأعوام الماضية، إلا أنها دفعت بالعديد من المواطنين إلى توجيه شكاوي، لما تلحقه من ضرر بالأجهزة الكهرومنزلية كذا لدى أصحاب المحلات التجارية خوفاً من كساد السلع سريعة التلف مثل المثلجات واللحوم وعجين الخبز، هذا وعرفت الولاية طيلة الأيام الأخيرة انقطاعات مفاجئة للتيار الكهربائي بمعظم البلديات، بفعل الاستهلاك المتزايد للطاقة الكهربائية وبلوغ المحولات الموجودة درجة من التشبع ما يؤدي إلى توقف التيار، وبالمقابل شرعت منذ مدة مؤسسة سونلغاز في إنجاز محولات جديدة تعمل على مضاعفة شدة التيار الكهربائي وتقريب منابع توزيع الكهرباء من السكنات بغية تطوير المنظومة الكهربائية والحد من أثر الانقطاعات أو ضعف شدة التيار والتخفيف على المحولات الموجودة من كثرة الطلب ودرجة التشبع بتوزيع خطوط الكهرباء على المحولات الإضافية، وأوضح مختصون على إمكانية تجاوز مشكل العقار بوضع المحولات في الأعمدة الكهربائية بالتجمعات السكنية الصغرى التي لا تتطلب قوة تزيد عن ال 200 كيلوفولط، فيما تستدعي المحولات الكبرى التي تزيد قوتها عن ال 200 كيلوفولط حتى 400 كيلوفولط إنجاز منشآت صغرى على مساحة 25 متر مكعب من الأرض أي قياس 5 على 5 لحماية المحولات من التلف وكذا لتوفير محيط آمن بالقرب منها، هذا وتبقى الشركة بين رفض المواطنين لإنجاز المحولات الكهربائية وبين شكاوي آخرين بسبب انقطاع الكهرباء بين الفينة والأخرى.