حكمت محكمة في الكويت أمس الثلاثاء على ثلاثة نواب معارضين سابقين بالسجن ثلاث سنوات بتهمة (المساس بالذات الأميرية) خلال تجمع عام، بحسبما أفاد محام. وقال المحامي محمد الجميع عبر حسابه على موقع تويتر إن (الحكم على خالد الطاحوس وفلاح الصواغ وبدر الداهوم صدر بالحبس ثلاث سنوات مع الشغل والنفاذ). وتأتي الأحكام على خلفية كلمات ألقاها النواب السابقون الثلاثة في العاشر من أكتوبر واعتبرت مسيئة لأمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الصباح. وتتم أيضا محاكمة النائب السابق البارز مسلم البراك بتهمة مماثلة. وكان النواب المحكومون الثلاثة اعتقلوا بعد إلقائهم الخطب ثم تم الإفراج عنهم بكفالة قدرها 17850 دولار لكل منهم بعد الاستماع إليهم. وتوجه النواب السابقون الذين يعدون من أبرز الشخصيات في المعارضة الكويتية، الى الامير مباشرة في كلماتهم وحذروه من مغبة تعديل النظام الانتخابي. ونفى النواب الثلاثة التهم الموجهة إليهم مشددين على أنهم تحدثوا في إطار القانون. ويحظر الدستور الكويتي (انتقاد الأمير) وكأنه معصومٌ من الخطأ. وتتم محاكمة العشرات من الناشطين بتهمة نشر تغريدات (مسيئة للأمير) عبر تويتر. وتخوض المعارضة التي قاطعت الانتخابات الاخيرة، مواجهة محتدمة مع الحكومة للمطالبة بإلغاء تعديل أدخله الأمير على قانون الانتخابات ولحل البرلمان الحالي وإجراء انتخابات جديدة على أساس القانون القديم. وتطالب المعارضة أيضا بإصلاحات سياسية جذرية كان يكون هناك (حكومة منتخبة)، مع الإبقاء على حكم آل الصباح.