تعرف الوكالة المحلية للتشغيل بولاية المسيلة، مشاكل كثيرة ومنها ضيق المقر ونقص أعوان الإدارة، الذي يمكن عدهم على أصابع اليد الواحد، وهو ما انعكس سلبا على تقديم الخدمات بها، ونتج عن هذه الوضعية تذمر وسط الشباب القاصد للوكالة من خريجي الجامعات والمعاهد والتكوين المهني لتسجيل أنفسهم والاستفادة من بطاقة طالب العمل. وتشهد الوكالة طوابير لا متناهية كل صباح للقادمين من البلديات ال 47 بولاية المسيلة، حيث يضطرون إلى الاصطفاف أمام باب الوكالة بعد صلاة الصبح إلى غاية منتصف النهار، وبالموازاة مع ذلك فطيلة يوم كامل لا تستقبل الوكالة أكثر من 60 شخصا من بين العدد الهائل للباحثين عن العمل. وتلقت " أخبار اليوم" عدة اتصالات من شباب تقدموا للاستفادة من البطاقة الزرقاء، يشتكون من سوء الاستقبال، حيث يضطرون إلى الجلوس أمام باب الوكالة في أشعة الشمس الحارقة و الحرارة المرتفعة. كما اشتكى الشباب كذلك من بعض الكواليس التي يشاهدونها يوميا، حيث أكدوا أن بعضا من طالبي العمل، ورغم وصولهم متأخرين إلا أن أدوارهم تمر قبل الشباب الذي ينتظر منذ الصباح الباكر، حيث يستقبلهم عمال الوكالة بغض النظر عن الأدوار، وهو ما يتسبب في مشاجرات بينهم وبين أصحاب "المعريفة" . ويعود سبب هذا الاكتظاظ حسب مصادر " أخبار اليوم " إلى نقص البطاقات بهذه الوكالة، حيث لم تحصل إلا على عدد قليل من بطاقات الانخراط، ما يسبب هذا البطء والاكتظاظ. وهو ما يجعل الجهات المعنية بتسيير هذه الوكالة مضطرة لإيجاد الحلول في هذا الظرف بتوسيع المكان أو إيجاد مقر مناسب يستطيع استيعاب مئات الشباب الباحث عن العمل يوميا، لحل المشكل نهائيا، خاصة أن ولاية المسيلة استفادت من ميزانية ضخمة لإعادة بناء المرافق الإدارية. أكثر من 18 ألف تلميذ يستفيدون من المنحة المدرسية أفادت مصالح مديرية التربية بولاية المسيلة، أنها شرعت منذ شهر ماي المنصرم في تحديد قوائم التلاميذ المعنيين بالاستفادة من المنحة المدرسية، حيث قدّر العدد الإجمالي للمستفيدين ب 18 ألف تلميذ، وذلك من خلال جمع الملفات وتقديمها إلى لجان الدوائر من أجل دراستها والمصادقة عليها لتمكين أولياء التلاميذ من الحصول عليها قبل الدخول المدرسي حتى يتسنى لهم اقتناء مختلف المستلزمات المدرسية لأطفالهم. وفي ذات السياق، ذكر مسؤول بمديرية التربية أن جميع التلاميذ المسجلين في السنة الأولى ابتدائي والتعليم التحضيري وجميع أبناء موظفي قطاع التربية، وكذا التلاميذ الحاصلين على المنحة المدرسية المقدرة هذه السنة ب3000 دينار جزائري، والتي بدأت عملية توزيعها منذ ما يقارب الأسبوع، سيتحصلوا كذلك على الكتب المدرسية مجانا، كما سيعرف الدخول المدرسي لهذه السنة عدة مميزات تتمثل أساسا في عصرنه التسيير البيداغوجي والإداري والمالي، وكذا تحسين ظروف تمدرس تلاميذ الطور المتوسط على الخصوص، بالإضافة إلى مواصلة إحداث التوازن بين الشُعب في التعليم الثانوي وتوسيع أقسام التعليم التحضيري. كما سيتميز دخول هذه السنة بترسيخ المعالجة البيداغوجية كثقافة وممارسة في الوسط المدرسي زيادة على مواصلة عمليات التكوين الخاصة بالمعلمين والأساتذة مع تحسين الأداء البيداغوجي، التربوي والتسيير للمؤسسات المدرسية. جدير بالذكر فقط أن قطاع التربية بولاية المسيلة تدعم بهياكل جديدة خلال الدخول المدرسي لهذا العام تمثلت في استلام 15 مؤسسة تربية بين " ثانوية ومتوسطة " جديدة، كما تتوقع مصادرنا أن يتم استلام 11 مطعما مدرسيا جديدا مع بداية الدخول المدرسي 2010/2011.