تعرف الوكالة المحلية للتشغيل بولاية تلمسان، مشاكل كثيرة ومنها ضيق المقر ونقص أعوان الإدارة، الذي يمكن عدهم على أصابع اليد الواحد، وهو ما انعكس سلبا على تقديم الخدمات بها. ونتج عن هذه الوضعية تذمر وسط الشباب القاصد للوكالة من خريجي الجامعات والمعاهد والتكوين المهني لتسجيل أنفسهم والاستفادة من بطاقة طالب العمل. وتشهد الوكالة طوابير لامتناهية كل صباح للقادمين من بلديات دوائر تلمسان كعين يوسف، سبدو، سيدي الجلالي، الحناية وتلمسان، حيث يضطرون إلى الاصطفاف أمام باب الوكالة قبل السحور إلى غاية منتصف النهار، وبالموازاة مع ذلك فطيلة يوم كامل لا تستقبل الوكالة أكثر من 50شخصا من بين العدد الهائل للباحثين عن العمل. وتلقت ”الفجر” عدة اتصالات من شباب تقدموا للاستفادة من البطاقة الزرقاء، يشتكون من سوء الاستقبال، حيث يضطرون إلى الجلوس أمام باب الوكالة في أشعة الشمس الحارقة و الحرارة المرتفعة. كما اشتكى الشباب كذلك من بعض الكواليس التي يشاهدونها يوميا، حيث أكدوا أن بعضا من طالبي العمل، ورغم وصولهم متأخرين إلا أن أدوارهم تمر قبل الشباب الذي ينتظر منذ السحور، حيث يستقبلهم عمال الوكالة بغض النظر عن الأدوار، وهو ما يتسبب في مشاجرات بينهم وبين أصحاب ”المعريفة”. وفي سياق مواز، علمت ”الفجر” أن سبب هذا الاكتظاظ يعود إلى نقص البطاقات بهذه الوكالة، منذ مطلع شهر رمضان، حيث لم تحصل إلا على عدد قليل من بطاقات الانخراط، ما يسبب هذا البطء والاكتظاظ. ومن جهة أخرى فإن الجهات المعنية بتسيير هذه الوكالة مضطرة لإيجاد الحلول في هذا الظرف بتوسيع المكان أو إيجاد مقر مناسب يستطيع استيعاب مئات الشباب الباحث عن العمل يوميا، لحل المشكل نهائيا، خاصة أن تلمسان استفادت من ميزانية ضخمة لإعادة بناء المرافق الإدارية. وأمام هذه الوضعية التي ترهق الجميع، بمن فيهم عمال الوكالة، أصبح من الضروري على الجهات المعني البحث عن فضاء أوسع حتى تؤدي وكالة تلمسان دورها كاملا، ويكون بإمكانها استقبال جميع الشباب قصد التكفل بانشغالاتهم وتوجيههم.