بعدما تلطّخ مشواره الكروي بالتورّط في فضيحة التلاعب بنتائج مباريات في بلجيكا عام 2005، يعتقد بول بوت مدرّب بوركينا فاسو أن هذه المشكلة ستبقى دائما في عالم كرة القدم ولا يوجد الكثير لفعله. ب. ع / وكالات قطع المدرّب البلجيكي خطوات نحو التعافي من هذه الفضيحة بعدما قاد منتخب بوركينا فاسو للوصول إلي قبل النّهائي لكأس الأمم الإفريقية بجنوب إفريقيا، لكن التركيز انصبّ على ماضيه منذ الإعلان عن تفاصيل فضائح التلاعب في النتائج. وقال بوت للصحفيين قبل اللّقاء الذي جمع منتخبه بغانا عشية أمس في نصف نهائي كأس أمم إفريقيا: (سيستمرّ وجود التلاعب في النتائج دائما في كرة القدم، إذا نظرنا إلى الدراجات سنجد أن الجميع كان يشير إلى لانس أرمسترونغ بينما كان الكلّ يتناول المنشطات)، وأضاف: (عندما كنت ألعب كرة القدم رأيت الكثير من الأشياء ولا أعتقد أنه يمكن تغيير ذلك، هذا من سوء الحظّ لكن أعتقد أنه في كلّ رياضة يجب مواجهة مثل هذه الأمور). وحصل بوت ولاعبون من فريقه السابق ليرس على أموال لتعمّد الخسارة في مباريات خلال موسم 2004-2005 لتحقيق أرباح من الرّهان على مباريات الدوري البلجيكي في الصين، وهو ما اشتهر بفضيحة يي بعدما قالت الشرطة البلجيكية إن رجل الأعمال الصيني يي زيون تورّط في القضية. كما قال بوت إنه تلاعب في نتيجة مباراتين عندما كان يتولّى تدريب ليرس في 2005، وقال إنه وأسرته تعرّضوا للتهديد ويشعر بأنه بمثابة كبش الفداء، وأضاف: (يجب متابعة ما حدث في كرة القدم، هناك الكثير من اللاّعبين الدوليين البارزين اشتركوا في التلاعب في النتائج، أعتقد الأمر كان أسوأ في الماضي)، وتابع: (كان الأمر صعبا عليّ شخصيا وعلى أسرتي وعلى أصدقائي، إذا أشاروا لي باعتباري أنّي الوحيد المسؤول يكون ذلك صعبا. تعرّضت للتهديد من المافيا، ابني ليس بمأمن، هدّدوني بالأسلحة وأشياء من هذا القبيل). وعوقب بوت بالإيقاف عن ممارسة أنشطة كرة القدم لمدّة ثلاث سنوات، وقال بوت: (ليس من الجيّد الحديث عن هذه الأشياء، لكن هذا هو الواقع. كنت أقاتل باستمرار وأعمل باستمرار نهارا وليلا، وأشعر الآن بالرضا)، وأضاف: (الآن الجميع في بلجيكا يتحدّث معي سواء البرامج الإذاعية أو البرامج التلفزيونية، لكن ما زلت بول بوت كما كنت). وأكّد بوت إنه اضطرّ إلي التلاعب في نتائج مباريات وقال: (التلاعب في النتائج كلمة كبيرة، الفريق في ذلك الوقت لم يكن يملك أيّ شيء، كان في حالة سيّئة ولم يكن هناك أيّ أمل أو مال، لم يكن الأمر بأيدينا). وما يزال بوت يواجه محاكمة جنائية في بلجيكا، لكنه قال إنه يملك حقّ العمل ويتمنّى المدرّب أن يتسبّب نجاحه في كأس الأمم الإفريقية في فتح الباب أمام عودته للعمل في بلاده.