توعد نائب الرئيس اليمني،عبد ربه منصور هادي، من سماهم ب"المارقين" في بعض المحافظات الجنوبية بالعقاب، وذلك في إشارة إلى قوى الحراك الجنوبي وتنظيم القاعدة. وهدد منصور، خلال ترؤسه أمس في عدن اجتماعا لقيادات محافظات عدن وأبين ولحج والضالع، وكذا اللجان الأمنية في تلك المحافظات، ب"التصدي الحازم للخارجين على القانون، الذين يحاولون العبث بالأمن والاستقرار والسكينة العامة". ونقلت صحيفة "الشرق الاوسط" السعودية الصادرة في لندن، عن منصور قوله: "إن تجاربنا مع هؤلاء المارقين في التسامح والتغاضي، لم تؤخذ بالنوايا الطيبة والحسنة ولكنهم زادوا في غيهم ويحاولون أن يخلقوا من أنفسهم أوهام جنون العظمة"، وأن القيادة السياسية ممثلة بالرئيس علي عبد الله صالح، سبق وأن "أصدرت عفوا عاما، لأكثر من مرة، لكنهم للأسف يعودون بعد ذلك لنفس السلوك المشين والمرفوض" مشيرا إلى أنه "في ظل هذا التمادي لا بد من تطبيق القانون والنظام وفقا لنصوص الدستور". وأضاف نائب الرئيس اليمني: "نحن بلد ديمقراطي وتعددي وذلك ما يستوجب الاستيعاب الواعي والتعاطي الخلاق الذي لا يضر بالاقتصاد ولا السياحة مما يجعل من مسألة الحفاظ على الأمن والسكينة العامة مسؤولية الجميع"، مؤكدا على أهمية "استشعار المسؤولية خاصة جهاز القضاء والنيابة في التعاطي الحذر والمسؤول، خصوصا أن محدثي الشغب والفتن في المجتمع يثيرون ذلك بدوافع معادية للوطن وأمنه واستقراره حتى وإن ألبسوها بأسماء مختلفة". وتتهم السلطات اليمنية تنظيم القاعدة والحراك الجنوبي، بالتورط في الحوادث الأمنية التي تشهدها بعض المحافظات اليمنية الجنوبية وعلى وجه الخصوص محافظة أبين، التي اغتيل فيها عدد غير قليل من ضباط المخابرات ورجال الأمن خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة. وتقول الحكومة اليمنية وأجهزتها الأمنية إنها تمتلك وثائق تثبت وجود علاقة بين الطرفين وتنسيق للقيام بتلك الأعمال.